বিশ্ব ইসলামে নারী খ্যাতিমানদের
شهيرات النساء في العالم الإسلامي
জনগুলি
صلى الله عليه وسلم
في مشيتها محاكاة تامة تثير دهشة الناس، أما محبتها لوالدها فخر الكائنات تلك المحبة الخارقة للعادة، فإن الكتب والأسفار مشحونة بقصائدها وأحوالها وحوادثها في هذا الصدد.
وأستطيع أن أقول: إن هذه المحبة التي تفوق كثيرا محبتها لزوجها وأولادها كانت محور حياتها النزيهة والعنصر الأساسي فيها، فإن آثار الشفقة والحنان التي كان يظهرها لها الرسول - صلوات الله عليه وسلامه - ونصائحه الأبوية وكلماته الطيبة، هذه المعنويات هي التي سطع بريقها وأشرق نورها في تلك الحياة الطاهرة التي دامت ثمانية وعشرين ربيعا، فصحبتها الروحانية لوالدها الرسول هو الذي رفع شخصيتها وألقى شعاعا من النور على نسويتها.
قد كانت عالية النفس بفطرتها ولكنها بهذا الاتصال الروحي تمكنت من أن تكون ذات شخصية لاهوتية وأن تكون مظهرا لعنوان سيدة ربات الخدور.
كانت السيدة فاطمة الزهراء محبوبة من أهلها يحبها الجميع، أما هي فقد كانت مشغوفة بحب والدها أكثر من أي إنسان آخر، كانت تحب الرسول فخر الكائنات من أعماق القلب والروح ، وقد تركت ذكريات حسنة في قلب كل إنسان عرفها أثناء فترة السنوات العشرة التي مضت من يوم زواجها حتى ساعة وفاتها، فكان الإمام علي ينفذ كل طلب لها ويعمل بكل كلمة تقولها، وكان أولادها وعيالها يطيعونها ويحترمونها في كل حين ولحظة.
كانت تحب أولادها وتعتني بشأنهم، وكانت في صلاتها وعبادتها، في مبراتها وخيراتها من أكثر السيدات أنسا في محفل ربات الخدور.
روي عنها أحاديث نبوية كثيرة، ونظمت قصائد ذات أبيات عامرة، وأظهرت دراية ومهارة في حل كثير من المعضلات.
على هذا النحو البديع مرت حياتها العذبة حتى السنة الحادية عشرة من الهجرة النبوية المباركة، تجبر القلوب الكسيرة وتعين المحتاجين وتغيث الملهوفين، وقد ظلت هذه الحياة السعيدة على هذه الوتيرة حتى السنة الحادية عشرة من الهجرة، أي في العام الذي انتقل فيه الرسول
صلى الله عليه وسلم
إلى جوار ربه، فتناثرت أوراق تلك السعادة وأظلم قلبها بعد أن غاب عن سمائه تلك النجمة العالية التي سطعت فيه ردحا من الزمن، وهكذا الدهر لا ينقضي يوم حتى يعقبه ليل.
অজানা পৃষ্ঠা