الْعُمْدَة الثِّقَة الْحجَّة واعظ الْمُسلمين مُفِيد الْمُحدثين زين الدّين أَبُو الْفرج عبد الرَّحْمَن بن الشَّيْخ الإِمَام المقرىء الْمُحدث أَحْمد بن رَجَب الْبَغْدَادِيّ الدِّمَشْقِي الْحَنْبَلِيّ
أحد الْأَئِمَّة الزهاد وَالْعُلَمَاء الْعباد توفّي سنة خمس وَتِسْعين وَسَبْعمائة بِدِمَشْق
وَقد حدث من حفر لحد ابْن رَجَب إِن الشَّيْخ ابْن رَجَب جَاءَ قبل أَن يَمُوت بأيام قَالَ فَقَالَ لي احْفِرْ لي هُنَا لحدا وَأَشَارَ إِلَى الْبقْعَة الَّتِي دفن فِيهَا قَالَ فحفرت لَهُ فَلَمَّا فرغ نزل فِي الْقَبْر واضطجع فِيهِ فأعجبه وَقَالَ هَذَا جيد ثمَّ خرج قَالَ فوَاللَّه مَا شَعرت بعد أَيَّام إِلَّا وَقد أُوتِيَ بِهِ مَيتا مَحْمُولا فِي نعشه فَوَضَعته فِي ذَلِك اللَّحْد وواريته فِيهِ
لَهُ مصنفات مفيدة ومؤلفات عديدة مِنْهَا شرح جَامع التِّرْمِذِيّ وَشرح من أول صَحِيح البُخَارِيّ إِلَى الْجَنَائِز شرحا نفيسا وَله كتاب طَبَقَات أَصْحَاب مذْهبه جعله ذيلا على من بَدَأَ بِهِ وَهُوَ القَاضِي أَبُو يعلى بن الْفراء
قَالَ فِيهِ أَحْمد بن عبد الْحَلِيم بن عبد السَّلَام بن عبد الله بن أبي
1 / 50
بسم الله الرحمن الرحيم
ورثاه بعد موته بقصيدة يقول فيها قلوب الناس قاسية سلاط وليس لها الى العليا نشاط اينشط بعد وفاة حبر لنا من نثر جوهره التقاط تقي الدين ذو ورع وعلم خروق المعضلات به تخاط قضى نحبا وليس له قرين ولا لنظيره لف القماط فتى في علمه أضحى فريدا وحل