193

كان حافظا لكتاب الله تعالى مع ذهاب بصره ماهرا فيه ذا حظ من الفقه وغيره (ورق 117) وكان فى تأويل الرؤيا آية، روى عنه انه قال كنت فى بدء امرى اقرأ القرآن فى روضة السيد «4» الأمير احمد بن موسى «5» فتزوجت ببعض جاراتى فحملت منى فلما حانت «6» ولادتها قالت انه لا بد من ترتيب اشياء للولد فتحيرت فى امرى ومضيت الى تلك الروضة وقرأت سورا من القرآن فغلبتنى عيناى فرأيت رجلا حسن الوجه وعلمت انه السيد فقلت ايها الأمام ابن الأمام تعلم ما بى من الضر والفقر وما عرض لي من المهم فقال لا نغتم واذهب الى ذلك البيت واشار الى بيت هناك فأن فيه يوسف الصديق عليه السلام فزره فسيفتح الله عليك ببركته فمضيت الى البيت فرأيت رجلا شابا جميلا تلوح عليه الأنوار بحيث تكل عنه الأبصار فدنوت وسلمت عليه فأجابني واكرمنى فقلت يا نبى الله افدنى مما افادك الله فقال افتح فمك ففتحت فمى فبزق فيه فابتلعت وقد فتح الله على علم التعبير ووجدت تعبير الرؤيا كلها كأنها نقشت على قلبى، ثم انه رحمه الله سكن زاوية يقرئ المسلمين (ورق 117 ب) والناس يقصون عليه رؤياهم فيعبرها بما يتحيرون فى امره والحكايات فيها «1» كثيرة، توفى فى سنة ... وسبعمائة «2» ودفن فى زاويته فى السكة المعروفة بسنبك «3» رحمة الله عليهم.

182 - السيد حسين بن موسى بن جعفر الصادق «4»

পৃষ্ঠা ২৬০