শদ ইজার
شد الأزار في حط الأوزار عن زوار المزار
জনগুলি
كان من ابناء الدنيا جذبه جذبة من جذبات الرب فترك الأشغال ولزم سلوك طريق الرجال حتى نال ببركته ما نال وبنى خانقاها يخدم فيه الصادر والوارد ويجمع الحفاظ لدرس القرآن والصلحاء للصلوة والذكر فينفق عليهم، توفى فى سنة ثمان واربعين وستمائة ودفن بخانقاهه التى استحدثها بمحلة الدباغين بدرب سلم، ثم دفن فى جواره ابنه العارف الباذل محمد بن الحسين ووفاته كانت فى سنة احدى عشرة وسبعمائة «2»، ولقلة زواره «3» حكاية ذكرت فى السيرة الكبرى «1» لمشايخنا وهى ان سبعة من رجال الله الشيخ شمس الدين عمر التركي «2» والفقيه ارشد الدين النيريزى «3» والشيخ زين الدين مظفر الربعي «4» والشيخ روزبهان ابا محمد بن ابي نصر البقلى «1» والشيخ ابا الحسن كردويه «2» ومولانا شهاب الدين محمد العمرى «3» والشيخ جمال الدين الفسوى صاحبوا «4» (ورق 74) في طريق يمشون [فيه] فرأوا ميتا على الطريق فسألوا عن شأنه فقالوا فقير غريب فقال المشايخ تعالوا نجهزه وندفنه حسبة فقال الشيخ شمس الدين عمر على كفنه وقال الشيخ ابو الحسن «5» على حفره وقال الشيخ شهاب الدين على غسله وقال الشيخ روزبهان على ان انادى الناس لصلوته وقال الشيخ زين الدين مظفر على ان احمله حتى ندفنه وقال الفقيه ارشد الدين على ان اصلى عليه والقنه وبقى الشيخ جمال الدين ولم يقل شيئا، ففعل كل منهم ما وعد فلما فرغوا عن دفن الميت قال الشيخ شمس الدين عمر وكان اعلاهم قد كشف الله على فى هذه المعاملة فيكم امورا اما انت يا فقيه فسيصير امامة الناس وخطابتهم اليك بصلوتك عليه وتلقينك له، واما انت يا روزبهان فسيجعل الله لك صيتا يبلغ الآفاق بندائك عليه، واما انت يا شهاب الدين فسيرزقك الله اولادا طاهرين مطهرين يتبرك بهم الناس، واما انت يا مظفر فيرفع الله منزلتك ومنزلة اولادك الى يوم القيامة، (ورق 74 ب) واما انت يا ابا الحسن «6» فيجعل الله مزارك مرجعا للصالحين، واما انت يا جمال الدين فقد تخلفت عن الموافقة وما رغبت فيه فما يرغب احد فى زيارتك الا نادرا، فكان كما قال الشيخ رحمة الله عليهم.
97 - الشيخ ابو عبد الله المشتهر ببابويى «1»
পৃষ্ঠা ১৫৯