فلا الحمد مكسوبا ولا المال باقيا
وللنفس أخلاق تدل على الفتى
أكان سخاء ما أتى أم تساخيا
أقل اشتياقا أيها القلب إنني
رأيتك تصفي الود من ليس صافيا
خلقت ألوفا لو رجعت إلى الصبا
لفارقت شيبي موجع القلب باكيا
أرأيت يا أخي كيف يصاغ الكلام، وكيف ينفث السحر، وكيف يثور العاشق المهجور على قلبه؛ لأنه يحب من لا يفي، ويصف الود للمماذق الغادر! ثم هل رأيت كيف وخز الشاعر سيف الدولة في رفق لا يكاد يحس، حين قال إن إعطاءه لم يكن سخاء بل كان تساخيا؟ ثم هل مر بك في حسن التخلص والإبداع في مدح السواد مثل قوله:
قواصد كافور توارك غيره
ومن وجد البحر استقل السواقيا
অজানা পৃষ্ঠা