ولو قدرت زارت على حال يقظة
ولكن حجاب البين ما بيننا مدا
هي الظبي جيدا، والغزالة مقلة
وروض الربا عرفا، وغصن النقا قدا
ثم دخل عليه صاحب خزائنه يقول: يا مولاي، إن سهلون بن إسحاق الجوهري، جاء يطلب خمسين ألف دينار، ثمن عقد من الجوهر اختارته سيدتي اعتماد، وقد كتبت له بذلك صكا. - ادفع له، ومره أن يدخل لأرى شيئا من نفائسه.
فدخل سهلون يحمل خرجا فوق كتفه، وقال: يا مولاي! عندي في هذا الخرج ما لم يقتنه ملك، ولم تتحل به خزائن بني العباس. ثم أخرج تمثالا من البلور لجمل له عينان من الياقوت، وقد حلى جسمه بنفائس الدر والماس. فأعجب به المعتمد، وقال: بكم تبيع هذا يا ابن إسرائيل؟ فقال: بعشرة آلاف دينار، فقال المعتمد: حسن، يا أحمد أعطله ما طلب.
وبينما هما في الحديث، إذا أبو العرب الصقلي الشاعر يستأذن في المثول، فأذن له، فأنشد قصيدة رائعة في تهنئة المعتمد، فتألق وجهه وأمر له بعشرين كيسا من الفضة. فنظر أبو العرب إلى تمثال الجمل، وأعجبه حسن صنعه، ونفاسة جواهره. فقال: لا يحمل هذه الصلة إلا جمل (وأشار إلى التمثال). فأخذه المعتمد بيده وقال: خذه، فإنه حمال أثقال.
ثم انفض المجلس، وخرج اليهودي يهز رأسه ويضرب بكف على كف ويقول: أنفق الأمير الجديد في هذا اليوم خراج دولة!!
هكذا هكذا تكون المعالي
طرق الجد غير طرق المزاح!!
অজানা পৃষ্ঠা