56

শায়ির আন্দালুসি

شاعر أندلسي وجائزة عالمية

জনগুলি

إنه كالطفل ودود رقيق، ولكنه كالصخر صلب متين. أمتطيه أيام الآحاد وأسعى به في دروب القرية فيرمقه الفلاحون، وهم يمشون على مهل ويقولون: إنه لمن حديد!

أي نعم. من حديد، ومن فضة كشعاع القمراء سواء!

الفراش الأبيض

يهبط الليل في غبش ذي وهج، وتتخلف وراء برج الكنيسة ومضات مخضرة زاهية، وترتفع الطريق ملأى بالظلال والأجراس ونفحات العشب، ملأى بالسآمة والشوق، ويخرج علينا من جانب الخص المحتجب في أكياس الفحم شبح قاتم في يده شوكة يلتمع وجهه لمحة في ضوء سجارته الأحمر، فيخاف بلاتيرو ويسأل الرجل: أمن شيء تحملون؟ - انظر تر بعينيك. فراشات بيضا!

ويهم الرجل أن يغرز شوكته في السلة فلا أمنعه، وأفتح له الجراب فلا يرى فيه شيئا، ويذهب غذاء الأرواح حرا خالصا، لا مكوث عليه!

ألعاب الشفق

في شفق المساء وقد كدنا نيبس من البرد، تقدم بلاتيرو - وأنا - في الظلام البنفسجي إلى الزقاق الوضيع قبالة مجرى النهر الناضب، فالتقينا بأطفال القرية - من أبناء الفقراء - يصطنعون التمثيل ويتبادلون التخويف والتهويل، ويحكون أبناء السبيل: هذا يغطي رأسه بجراب وهذا يتعامى، وذاك يظلع في مشيته، وفي لمحة عين - على دأب الطفولة من سرعة التقلب وسهولة الانتقال من حال إلى حال - يعودون فيزعمون أنهم أمراء؛ إذ هم على الأقل لابسون منتعلون، أطعمتهم أمهاتهم، وما يدري أحد غيرهن كيف زودنهم بالطعام:

أبي عنده ساعة فضية!

أبي عنده حصان!

أبي عنده بندقية!

অজানা পৃষ্ঠা