Sermons of the Companions by Omar Al-Muqbel

ওমর আল-মোক্বেল d. Unknown
86

Sermons of the Companions by Omar Al-Muqbel

مواعظ الصحابة لعمر المقبل

প্রকাশক

مكتبة دار المنهاج للنشر والتوزيع

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٣٥ هـ

প্রকাশনার স্থান

الرياض - المملكة العربية السعودية

জনগুলি

• ومن مواعظه في باب العلم قوله ﵁ (١): «إذا أراد الله بعبدٍ خيرًا سدَّده، وجعل سؤاله عمَّا يعينه، وعلمه فيما ينفعه». صدق ﵁؛ فإنَّ من علامة توفيق الله لعبده أن يسدِّده في أقواله وأفعاله، فليست العبرة بكثرة قوله وفعله، بل العبرة بالسَّداد، وهو الصواب، ولا يكون صوابًا إلا إذا كان خالصًا على السُّنَّة النبويَّة. ومن علامات توفيق الله لطالب العلم: أن يوفَّق للسؤال عمَّا يعنيه وينفعه، ويُبعده عمَّا لا يعنيه؛ ولهذا كان بعض السلف يربِّي تلاميذه إذا سألوا أسئلةً لا عمل تحتها، فينهونهم، قال الإمام مالك ﵀: «ولا أحبُّ الكلام إلا فيما تحته عمل، فأمَّا الكلام في الدِّين وفي الله ﷿، فالسكوت أحبُّ إليَّ؛ لأنِّي رأيت أهل بلدنا ينهون عن الكلام في الدِّين إلا ما تحته عملٌ» (٢). وقال ابن وهبٍ - تلميذ مالكٍ - قال لي مالكٌ: «أدركت أهل هذه البلاد وإنَّهم ليكرهون هذا الإكثار الذي في الناس اليوم»، قال ابن وهبٍ: «يريد المسائل» (٣). والمشاهد في واقع بعض طلاب العلم -خاصةً ممَّن هم في بواكير الطلب، وبداية التحصيل -من يُرهق نفسه بتتبُّع الغرائب، ويترك السؤال عن الأصول والقواعد والمهمَّات من العلم الذي يتعنَّاه، ويُكثر السؤال عمَّا لا يعينه، فيفوته خيرٌ كثيرٌ، بل ربَّما حُرِم الوصول، وتحرير الأصول، وهذا غلطٌ وخطأٌ في المنهج، وها هي وصيَّة ابن مسعودٍ ﵁

(١) الإبانة الكبرى؛ لابن بطة (١/ ٤١٩). (٢) جامع بيان العلم وفضله (٢/ ٩٣٨). (٣) جامع بيان العلم وفضله (٢/ ١٠٦٦).

1 / 91