28

المنتقى من فتاوى الأئمة الأعلام

المنتقى من فتاوى الأئمة الأعلام

প্রকাশক

دار طيبة الخضراء للنشر والتوزيع

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م

প্রকাশনার স্থান

مكة المكرمة - المملكة العربية السعودية

জনগুলি

الرَّسولِ ﷺ أو غيرِهِ على سفرٍ؛ فلا يجوزُ ذلك من أجلِها؛ لِما ثبتَ عن النَّبيِّ ﷺ أنَّه قال: «لا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلا إِلَى ثَلاثَةِ مَسَاجِدَ مَسْجِدِي هَذَا وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْمَسْجِدِ الأَقْصَى». مع العلمِ أنَّ النِّساءَ لا يجوزُ لهنَّ زيارةُ القبورِ؛ لِما ثبتَ عنه ﷺ أنَّه «لعنَ زائراتِ القبور» (^١).
س: هل يلزم الحجاج من رجال ونساء زيارة قبر الرسول ﷺ والبقيع وأحُد وقباء أم الرجال فقط؟
ج: لا يلزمُ الحُجَّاج رجالا ونساءً زيارةُ قبرِ الرَّسولِ ﷺ ولا البقيعِ، بل يحرمُ شدُّ الرِّحالِ إلى زيارةِ القبورِ مطلقًا، ويحرمُ ذلك على النِّساءِ ولو بلا شدِّ رحالٍ؛ لقولِ النَّبيِّ ﷺ: «لا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلا إِلَى ثَلاثَةِ مَسَاجِدَ مَسْجِدِي هَذَا وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْمَسْجِدِ الأَقْصَى» مُتَّفَقٌ عليه، ولأنَّه ﷺ «لعنَ زائراتِ القبور»، ويكفي النَّساءَ أنْ يُصلِّينَ في المسجدِ النَّبويِّ ويُكثرنَ من الصَّلاة والسَّلامِ على الرَّسولِ ﷺ في المسجدِ، وغيرِه (^٢).
س: ما حكم من قال: ببركة النبي، أو ببركة الشيخ، أو ببركة القرآن، هل هو مشرك أم لا؟
ج: أولا: التَّوَسُّلُ إلى اللهِ ببركةِ القرآنِ مشروعٌ، وليس شركًا.
ثانيًا: التَّوسُّلُ ببركةِ بعضِ المخلوقينَ، مثل النَّبيِّ ﷺ من البدعِ المُنكرةِ؛ لأنَّ التَّوسُّلَ من العباداتِ التَّوقيفيَّة، ولم يثبتْ في الشَّرعِ المُطهَّرِ ما

(^١) «فتاوى اللجنة الدائمة» (١/ ٤٢٨).
(^٢) «فتاوى اللجنة الدائمة» (١/ ٤٣٢).

1 / 30