345

أسرار المحبين في رمضان

أسرار المحبين في رمضان

প্রকাশক

مكتبة التقوى ومكتبة شوق الآخرة

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

জনগুলি

واستفدنا كذلك من قول الصحابيين الجليلين أن لايزال العبد واقفًا بباب الله، فهذا المقبول لا ينقضي بعمله المقبول سعيُه، بل يقتضي هذا العمل المقبول سعيًا موصولًا في شكر نعمة الله ﷿ التي آتاه، وفي القيام بحق الله ﷿ في التوفيق للعمل الصالح، وفي مزيد التنعم بما أذاقه الله ﷿ من حلاوة الطاعة.
وكذلك ذلك المحروم، لا ينقطع به الرجاء من ربه الكريم ﷻ ﷾؛ بل إن حرمانه ذلك يعني ذهاب جولة من جولات السعي بسبب سوء فعله ومرذول قصده، فإذا حصل له التنبه لذلك فلابد أن تكون جولة سعيه الأخرى أحظى بالقبول وأرجى لاستحقاق رحمة أرحم الراحمين.
مَنْ هذا المقبول الذي أُعين على الصيام والقيام، وعلى إصلاح وظائف الأعمال من الصلوات المكتوبات والجمعات.
مَنْ هذا المقبول الذي أُعين على وظيفة الصدقة ووظيفة تلاوة القرآن، وختم له رمضان بالسداد في الأعمال الصالحات؟
مَن هذا المقبول فنهنيه؟
مقتضيات القبول:
أولًا: الانكسار لعظمة الله:
وتهنئتنا له وتهانينا إليه بفضل الله ﷿ الذي آتاه، وأن ذلك يعني منه مزيد إنكسار لعظمة الله، وعرفان بنعمة الله ﷿، ومزيد سعي لشكران تلك النعم.
فعن أبي عمران الشيبانى: قال موسى يوم الطور: يا رب .. إن أنا صليتُ فمن قِبلك، وإن أنا تصدقت فمن قبلك، وإن أنا بلَّغتُ رسالاتك فمن قِبلك، فكيف أشكرك؟، فقال الله تعالى لموسى: الآن شكرتني.

1 / 368