أسرار البيان في التعبير القرآني - محاضرة

ফাজল সালেহ আস-সামাররাই d. Unknown
92

أسرار البيان في التعبير القرآني - محاضرة

أسرار البيان في التعبير القرآني - محاضرة

জনগুলি

تكرر ذكر هارون كثيرًا في سورة طه (أربع مرات)، والخطاب موجه إلى موسى وهارون دائمًا إذن القصة في سورة طه مبنية على الثنائية، وفي سورة طه أيضًا أدرك موسى الضعف البشري كما أدرك أبو البشر آدم ﵇ (فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَى ﴿٦٧﴾) ولم يذكر الخيفة لهارون أما في سورة الشعراء فقد ورد ذكر هارون مرتين فقط والخطاب في السورة كان موجهًا إلى موسى وحده في كل السورة فهي مبنية على الوحدة في الغالب وقد أورد تعالى في سورة الشعراء عناصر القوة في موسى ولم يذكر عناصر الضعف ولهذا السبب اختلف السياق واقتضى التقديم والتأخير كما جاء في آيات كل من السورتين. وهناك أمر آخر في سورة طه (طه) فيها حرف من حروف هارون وليس فيها حرف من حروف موسى (وكل سورة تبدأ بالطاء تحوي قصة موسى ﵇) أما سورة الشعراء (طسم) ففيها حرفين من حروف موسى وليس فيها حرف من حروف هارون. موضوع التشابه والإختلاف في القرآن الكريم قد يتغير في الآية كلمة من سياق إلى سياق ومن سورة إلى سورة. وردت قصة سيدنا موسى في سور متعددة في القرآن الكريم وبين قصة موسى ﵇ في سورة البقرة وقصته في سورة الأعراف تشابه واختلاف في الألفاظ كما هو حاصل في كلمتي (انفجرت) و(انبجست) . فقد يحصل اختلاف في التعبير أحيانًا في مكان عن مكان أو في قصة عن قصة فلماذا الإختلاف؟ الحقيقة أنه ليس في القرآن الكريم اختلاف في القصة وإنما يختلف التعبير عن مشهد من مشاهد القصة بين سورة وسورة لأن كل سورة تأتي بجزئية من القصة نفسها تتناسب وسياق الآيات في السورة التي تذكر فيها. فالمشاهد ملها وقعت للقصة نفسها ولا تختلف في الفحوى والحقيقة. ولعل من أبرز الأمثلة على هذا التشابه والإختلاف ما جاء في سورتي البقرة والأعراف في قصة موسى ﵇ مع بني إسرائيل.

1 / 92