أسرار البيان في التعبير القرآني - محاضرة

ফাজল সালেহ আস-সামাররাই d. Unknown
85

أسرار البيان في التعبير القرآني - محاضرة

أسرار البيان في التعبير القرآني - محاضرة

জনগুলি

سورة فاطر فيها مقام التوكيد ومقام التفصيل: مقام التوكيد في سورة فاطر: (وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ جَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالزُّبُرِ وَبِالْكِتَابِ الْمُنِيرِ ﴿٢٥﴾) وجاء بصيغة الفعل المضارع في (يكذبوك) للدلالة على الإستمرارية وفيه التصديق والتكذيب مستمران (هو فعل شرط مضارع) أما في سورة آل عمران فقد جاء الفعل ماضيًا (فَإِن كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ جَآؤُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ ﴿١٨٤﴾) وهذه قاعدة في القرآن إذا كان فعل الشرط مضارعًا دلّ على استمرارية الحدث وإذا كان فعل الشرط ماضيًا فهو يدلّ على الحدوث مرة واحدة. وذكر تاء التأنيث في سورة فاطر (وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ جَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالزُّبُرِ وَبِالْكِتَابِ الْمُنِيرِ ﴿٢٥﴾) يفيد التوكيد أيضًا أما في سورة آل عمران فجاءت الآية () والتذكير يدل على الكثرة كما في قوله تعالى (وقال نسوة في المدينة) فعل يدل على القلّة بصيغة التذكير. وكذلك قوله تعالى: (قالت الأعراب آمنا) دلالة على الكثرة فجاء الفعل مؤنثًا بتاء التأنيث. وعليه ففي سورة فاطر الآية (جاءتهم رسلهم) تدل على كثرة الرسل في سورة فاطر أما في سورة آل عمران فالتذكير يفيد أن الحادثة وقعت مرة واحدة. مقام التخصيص في سورة فاطر: في سورة آل عمران الفعل مبني للمجهول (كُذّب رسل) في حين في سورة فاطر ذكر الفاعل (كذب الذين من قبلهم) وقال تعالى في سورة فاطر (جاءتهم رسلهم) بذكر الفاعل الظاهر أما في سورة آل عمران فقال تعالى (جاءوا) بدون ذكر الفاعل الظاهر. إذن ذكر الباء مع كل معطوف في سورة فاطر وحذف الباء مع المعطوف في سورة آل عمران وكل ما سبق ذكره في سورة فاطر وآل عمران يقتضي ذكر الباء في آية سورة فاطر وحذفها في آية سورة آل عمران.

1 / 85