213

أسرار البلاغة - ت محمود شاكر

أسرار البلاغة - ت محمود شاكر

প্রকাশক

مطبعة المدني بالقاهرة

প্রকাশনার স্থান

دار المدني بجدة

জনগুলি

ثم قد شبّهوا الكواكب بالسِّنان، كقول الصنوبري:
بشَّر بالصُّبح كوكبُ الصُّبحِ ... فاضَ وجِنْحُ الدُّجَى كَلا جِنْحِ
فَهْوَ على الفَجْرِ كالسِّنان هَوَى ... للعين لمَّا هَوَى على رُمْحِ
ابن المعتزّ:
شرِبتُها والديكُ لم يَنْتَبِهْ ... سَكْرَانُ مِن نَوْمَتِهِ طافحُ
ولاَحت الشِّعرى وجَوْزَاؤها ... كمثل زُجٍّ جَرَّهُ رامحُ
وهذه إن أردت الحقَّ، قضيّةٌ قد سبقت وقَدُمت، فقد قالوا: المسك الرامح، على معنى أن كوكبًا يتقدّمه وهو رمحه، ولا شكّْ أن جُلّ الغرض في جعل ذلك الكوكب رمحًا أن يقدّروه سنانًا، فالرمح رُمْحٌ بالسنان، وإذا لم يكن السنان فهو قناة، ولذلك قال:
ورمحًا طويلَ القَناةِ عَسُولًا
ومن ذلك أن الدموع تُشبَّه إذا قَطَرت على خدود النساء

1 / 215