أسرار البلاغة - ت محمود شاكر

আবদুল কাহের আল-জুরজানি d. 471 AH
108

أسرار البلاغة - ت محمود شاكر

أسرار البلاغة - ت محمود شاكر

প্রকাশক

مطبعة المدني بالقاهرة

প্রকাশনার স্থান

دار المدني بجدة

জনগুলি

إنما يجبُ حُفْظُ هذا الترتيب فيها لأجل الشِّعر، فأمّا أن تكون هذه الجمل متداخلةً كتداخل الجمل في الآية، وواجبًا فيها أن يكون لها نَسقٌ مخصوص كالنسق في الأشياء إذا رُتِّبت ترتيبًا مخصوصًا كان لمجموعها صُورةٌ خاصّةٌ مقرَّرة فلا. وقد يجيءُ الشيء من هذا القَبِيل يُتوهَّم فيه أن إحدى الجملتين أو الجمل تنفرد وتُستعمَل بنفسها تشبيهًا وتمثيلًا، ثم لا يكون كذلك عند حُسن التأمل، مثال ذلك قوله: كما أَبْرقَتْ قومًا عِطَاشًَا غمامةٌ ... فلما رَجَوها أقْشَعَتْ وتَجَلَّتِ هذا مَثَلٌ في أن يظهر للمضطرِّ إلى الشيء، الشديدِ الحاجةِ إليه، أمارةُ وجوده، ثم يفوته ويبقى لذلك بحسرة وزيادة تَرَح، وقد يمكن أن يقال: إن قولك: أبرقت قومًا عطاشًا غمامة، تشبيهٌ

1 / 110