111

Sciences of Rhetoric: Expression, Meaning, and Elegance

علوم البلاغة البيان، المعاني، البديع

প্রকাশক

*

জনগুলি

أو مقام خطاب كقول الحماسية:
وأنت الذي أخلفتني ما وعدتني ... وأشمت بي من كان فيك يلوم
أو مقام غيبة، ولا بد من تقدم ذكره إما لفظا نحو: ﴿فَاصْبِرُوا حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَنَا وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ﴾ ١، وقول أبي تمام:
بيمين إبي إسحاق طالت يد العلا ... وقامت قناة الدين واشتد كاهله
هو البحر من أي النواحي أتيته ... فلجته المعروف والبحر ساحله
وإما معنى لدلالة لفظ عليه، نحو: ﴿وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ﴾ ٢ لما في ارجعوا من معنى الرجوع، أو لقرينة حال كقوله تعالى: ﴿وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ﴾ ٣، أي: ولأبوي الميت، وإما حكما كما في باب رب نحو: ربه فتى، وباب ضمير الشأن نحو: ﴿إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ﴾ ٤.
والأصل في الخطاب أن يكون لمشاهد معين نحو: أنت استرققتني بإحسانك، وقد يخاطب:
١- غير المشاهد إذا كان مستحضرا في القلب كأنه نصب العين، كما في: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ﴾ .
٢- غير المعين ليعم كل من يمكن خطابه على سبيل البدل لا على طريق التناول دفعة واحدة، كما تقول: فلان لئيم إن أحسنت إليه أساء إليك، فلا يراد في مثله مخاطب معين، بل براد أن سوء معاملته، غير مختص بواحد دون آخر. وعليه قول المتنبي:
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته ... وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا
وقوله تعالى: ﴿وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ﴾ ٥. أخرج الكلام في صورة الخطاب، مع إرادة العموم، تنبيها إلى تقطيع حالهم،

١ سورة يونس الآية: ١٠٩.
٢ سورة النور الآية: ٢٨.
٣ سورة النساء الآية: ١١.
٤ سورة يوسف الآية: ٩٠.
٥ سورة السجدة الآية: ١٢.

1 / 113