সাইয়িদ পুন্টিলা
السيد بونتيلا وتابعه ماتي
জনগুলি
راعية البقر :
أنا أيضا، كانت هناك في «كاوزالا» فتاة وقع شيء بينها وبين ابن سيدها، وكان فلاحا، أنجبت طفلا، ولكنه أنكر كل شيء أمام المحكمة في هلسنجفورز لكيلا يدفع النفقة. أجرت أمها محاميا، وضع أمام المحكمة كل خطاباته الغرامية التي أرسلها إليها عندما كان مجندا. كانت هذه الخطابات تكفي لكي يحكم عليه بخمس سنوات في السجن عقابا على شهادة الزور، ولكن عندما بدأ القاضي في قراءة الخطاب الأول بصوت مرتفع وبطيء أسرعت الفتاة إليه تطلب الخطابات، وبذلك ضحت بالنفقة. ويقول الناس: إن الدموع كانت تنهمر من عينيها كالشلال عندما رأوها تخرج من المحكمة، ثارت أمها، وضحك هو، هذا هو الحب.
عاملة التليفون :
إن سلوكها يدل على الغباء.
إيما المهربة :
ولكنه قد يدل في بعض الأحوال على الذكاء. كان هناك شاب من ناحية فيبورج لم يقبل أن يأخذ منهم شيئا. كانت سنه ثمانية عشر عاما، وكان يتعاون مع الحمر؛ ولذلك اعتقلوه في معسكر في «تامر فورس». لم يكونوا يقدمون لهم شيئا، وكان يجد نفسه مضطرا - وهو الشاب الصغير - إلى افتراس العشب لكيلا يموت من الجوع، ذهبت أمه لتراه. كان عليها أن تمشي ثمانين كيلومترا. كانت تؤجر قطعة صغيرة من الأرض، وأعطتها صاحبة الضيعة سمكة ورطلا من الزبد. سارت على قدميها، ومن حين لآخر كان أحد الفلاحين يتعطف عليها ويأخذها معه في عربته. قالت لأحد هؤلاء الفلاحين: أنا ذاهبة لأزور ابني «آتي» في معسكر الحمر في «تامر فورس»، وصاحبة الضيعة الطيبة أعطتني سمكة ورطلا من الزبد لأعطيها له. وعندما كان الفلاح يسمع منها ذلك كان يأمرها بالنزول من عربته؛ لأن ولدها من الحمر. وعندما كانت تمر على النساء اللائي يغسلن في النهر كانت تبدأ حكايتها من جديد: أنا ذاهبة إلى «تامر فورس» لأزور ولدي في معسكر الحمر، وصاحبة الضيعة الطيبة أعطتني سمكة ورطلا من الزبد لأعطيها له. وعندما وصلت إلى المعسكر أعادت كلمتها على القائد الذي ضحك وسمح لها بالدخول مع أن ذلك كان ممنوعا. كان العشب لا يزال ينمو أمام المعسكر، أما وراء الأسلاك الشائكة فلم يكن له أثر ولا لورقة شجر واحدة. لقد التهموها جميعا. صدقوني، لقد حدث هذا بالفعل. لم تكن قد رأت «آتي» من سنتين قضاهما في الحرب الأهلية والاعتقال، وكان قد صار نحيلا جدا. «هذا أنت يا آتي. انظر! لقد أحضرت لك سمكة ورطلا من الزبد، أرسلتها لك صاحبة الضيعة الكريمة.» سلم «آتي» عليها وسألها عن أخبار الروماتيزم وعن بعض الجيران، ولكنه رفض أن يأخذ منها السمكة والزبدة ولم ينفع معه التوسل والبكاء فقد غضب وقال: هل شحذتها من صاحبة الضيعة؟ يمكنك أن تأخذيها معك، لن آخذ شيئا من هؤلاء الناس! لفت هداياها من جديد ، على الرغم من جوع «آتي»، ودعته ورجعت تمشي على قدميها، أو تركب عربة إذا وجدت من يأخذها معه. في هذه المرة كانت تقول للفلاح: «لقد رفض ولدي «آتي» الذي حبسوه في المعتقل أن يأخذ مني السمكة والزبدة؛ لأنني شحذتها من صاحبة الضيعة وهو لا يقبل شيئا منهم.» الطريق كان طويلا، والمرأة كانت عجوزا. كانت تجلس من حين إلى حين على جانب الطريق وتأكل شيئا من السمكة ومن الزبدة فقد كانت رائحتهما قد بدأت تظهر، ولكنها كانت تقول الآن للنساء اللاتي كن يغسلن في النهر: «ابني آتي الذي حبسوه مع المعتقلين لم يقبل السمكة والزبدة؛ لأنني شحذتهما من صاحبة العزبة، وهو لا يأخذ منهم شيئا.» كانت تقول هذا لكل من تقابله، وكان هذا يدهش الناس على طول الطريق الذي كان يبلغ ثمانين كيلومترا.
راعية البقر :
هناك بعض الناس مثل ابنها «آتي».
إيما :
ولكنهم قليلون جدا. (ينهضن ويواصلن السير في صمت.)
অজানা পৃষ্ঠা