الاستاذ الأزهري محمد عبدالعظيم الزرقاني الذي أورد روايات عديدة في هذا الصدد في كتابه (1).
الجواب الثاني :
وهو أمتن الاجوبة والردود على هذا القول.
فقد بذل الاستاذ الطباطبائي جهدا كبيرا لتوضيحه وبيانه في كتابه القيم ؛ واليك خلاصته :
يقول العلامة الطباطبائي : إن قول الله تعالى إنا أنزلناه في شهر رمضان ، المقصود منه هو نزول حقيقة القرآن على قلب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، لأن للقرآن مضافا إلى وجوده التدريجي ، واقعية اطلع الله تعالى نبيه العظيم عليها في ليلة معينة من ليالي شهر رمضان المبارك (2).
وحيث أن النبي الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم كان قد عرف من قبل بجميع القرآن الكريم لذلك نزلت الآية تأمره بان لا يعجل بقرائته حتى يصدر الأمر بنزول القرآن تدريجا إذ يقول تعالى : « ولا تعجل بالقران من قبل أن يقضى إليك وحيه » (3).
وخلاصة هذا الجواب هي : أن للقرآن الكريم وجودا جمعيا علميا واقعيا وهو الذي نزل على الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم مرة واحدة في شهر رمضان ، وآخر وجودا تدريجيا كان بدء نزوله على النبي صلى الله عليه وآله وسلم في يوم المبعث ، واستمر تنزله إلى آخر حياته الشريفة على نحو التدريج.
الجواب الثالث : التفكيك بين نزول القرآن والبعثة
إن للوحي كما أوضحنا ذلك في مبحث أنواع الوحي اجمالا مراتب
পৃষ্ঠা ৩৪৬