« قمر البطحاء » ، وكان أصغر من اخيه « عبد الدار » إلا أنه كان يحظى بمكانة خاصة عند الناس دون أخيه ، وكان شعاره التقوى ، ودعوة الناس إلى حسن السيرة وصلة الرحم ، بيد انه مع ما كان له من المكانة القوية لم ينافس اخاه « عبد الدار » في المناصب العالية التي كان يشغلها.
فقد كانت الزعامة لاخيه عبد الدار حسب وصية أبيهما « قصي ».
ولكن بعد وفاة هذين الأخوين وقع الخصام والتنازع بين أبنائهما على المناصب ، وانتهى ذلك بالصراع الطويل إلى اقتسام المناصب والمقامات ، وتقرر ان يتولى ابناء عبد الدار سدانة الكعبة ، وزعامة دار الندوة ، ويتولى ابناء عبد مناف سقاية الحجيج وضيافتهم ووفادتهم.
وقد بقي هذا التقسيم المتفق عليه ساري المفعول إلى زمن ظهور الإسلام (1).
4 هاشم :
وهو الجد الثاني لنبي الإسلام واسمه « عمرو » ولقبه « العلاء » وهو الذي ولد مع « عبد شمس » توأمين ، وأخواه الاخران هما : « المطلب » و « نوفل ».
هذا وثمة خلاف بين ارباب السير وكتاب التاريخ في أن هاشما وعبد شمس كانا توأمين ، وأن هاشما ولد واصبع واحدة من اصابع قدمه ملصقة بجبهة « عبد شمس » وقد نزعت بسيلان دم ، فتشاءم الناس لذلك (2) يقول الحلبي في سيرته : فكانوا يقولون : سيكون بينهما دم فكان بين ولديهما اي بين بني العباس
পৃষ্ঠা ১৪৮