সায়েফ মুহান্নাদ
al-Sayf al-muhannad fi sirat al-Malik al-Muʾayyad
জনগুলি
ولصغره جرت عليه أمور عظيمة ، وهى أنه خلع ثلات مرات ، الأولى فى سنة أربع وتسعين وستمائة ، وكانت مدة سلطنته سنة واحدة . وتولى زين الدين كتبغا ، وتلقب بالملك العادل ، وأقام سنتين ثم خلع ، وتولى حسام الدين لاجين ، وتلقب بالملك المنصور ، وأقام سنتين ثم قتل ، وعادت السلطنة إلى الملك الناصر [محمد بن قلاون ] فى سنة تمان وتسعين ، واستمر سلطانا إلى أن سافر إلى الكرك في سنة تمان وسبعمائة ، وخلع نفسه من السلطنة ، والسبب في ذلك أنه طلب يوما خروفا رميسا فمنع منه ، وقيل له حتى يجىء كاتب بيبرس، وكان الناصر محجورا عليه من جهة بيبرس وسلار ، فلذلك غضب وخلع نفسه ، وتولى السلطنة ركن الدين بيبرس الجاشنكير فى سنة ثمان وسبعمائة ، وأقام في السلطنة أحد عشر شهرا ثم قتل ، ثم عادت السلطنة إلى الملك الناصر [محمدين قلاون ] بعد أن خرج من الكرك إلى دمشق ، ومن ذمشق إلى الديار المصرية ، واستمر سلطانا إلى أن مات فى سنة إحدي وأربعين وسبعمائة ، والذي اتفق له لم يتفق لغيره ، أبطل مكوسا كثيرة ومظالكبيرة ، وحج ثلاث مرات ، وزار القدس الشريف ، وأجرى إليه الماء ، وبني الجوامع والمساجد والمدارس والخوانق ، وجدد قلعة جعبر وأخذ ملطية ، وفتحت
في أيامه دانده وإياس وطرشوس ، وعدة من القلاع الشامية ، وباشر السلطنة أكثر من ثلات وأربعين سنة ، وتوفى وعمره تمان وخمسون سنة ، وخلف جملة أولاد ، تولى المملكة منهم تمانية وهم : أبو بكر ، وكجك ، وأحمد ، وشعبان ، وإسماعيل ، وحاجى ، وحسن ، وصالح أما أبو بكر فإنه تولى بعد أبيه وعمره عشرون سنة ولقبوه بالملك المنصور ، ثم خلعوه وجهزوه إلى الصعيد ، وكان إخر العهد به . وكانت مدة ولايته شهرين ، وكان السبب في ذلك أن الأمير قوصون جمع الأمراء وقال لهم : هذا السلطان يريد أن يقتلكم ولا يحلى أحدا منكم ، ومع هذا هو يفسق ، وينزل كل ليلة في نصف الليل على الحمار القاره هو وجماعة من خواصه إلى بيت ولى الدولة ، ويجتمعون على المغاني والمنكر ، ويتفقون هناك على من يمسكونه ، فعند ذلك اتفقوا
وخلعوه . وولوا كجك ولقبوه الملك الأشرف ، وعمره يومئذ عشر سنين . ثم قالت الأمراء : السلطان صغير لأيفهم الخطاب ، ولا يعطى الجواب ، واختاروا أن يكون قوصون نائبا عنه عوضا عن طقزتمر ، فاستمر نائبا ، ولكن سيف الخلاف مشهور ، وأرباب الدولة ما بين محزون ومسرور ، وفيه قال الشاعر ، سلطاننا اليم طفل والاكابر فى خلف وبينهما الشيطان قد نزغا فكيف يطمع من مسته مظلمة أن يبلغ السؤل والسلطان ما بلغا تم خلعوه وولوا عوضه أحمد بن الملك الناصر محمد ، ولقبوه الملك الناصر أيضا ، ثم خلعوه ، وكانت مدة ولايته ثلاثة أشهر وأربعة وعشرين يوما .
ثم ولوا أخاه عماد الدين إسماعيل ، ولقبوه الملك الصالح ، ولما تولى أرسل من يقتل أخاه الناصر أحمد ، وكان في مدينة كرك ، وأنى برأسه إلى القاهرة . ثم توفى الملك الصالح في ربيع الأخر من سنة ست وأربعين وسبعمائة ، وكان له من العمر تسع عشرة سنة ، وأقام فى الملك ئلاتسنين وشهرين واثنى عشر يوما
ثم ولوا أخاه شهاب الدين شعبان ولقبوه الملك الكامل ، ثم إنه أساء السيرة ، وتعاطى الخمر ، وعزم على مسك الأمراء الكبار ، فعند ذلك اتفقوا على قتله ، فخنقوه ودفنوه بالقرافة ، وكانت مدة سلطنته سنة وشهرا وسبعة وعشرين يوما ثم ولوا أخاه حاجى ولقبوه الملك المظفر ، ثم تارت فتنة بينه وبين الأمراء بسبب لعبه الحمام إلى أن أدت إلى ركوبهم وخروجهم إلى قبة النصر، فلما تلاقوا طعن أحد مماليك بيبغاروس فرس السلطان فوقع على ركبنيه ، ووقع السلطان ، فمسكوه وخنقوه وعمره عشرون سنة ، وكان ذلك ثانى عشر رمضان من سنة تمان وأربعين وسبعمائة ثم ولوا أخاه حسن ابن الناصر محمد ، ولقبوه الملك الناصر مثل لقب والده ، وعمره حينئذ أربع عشرة ، واستقر بيبغاروس نائبا عنه ، وشيخون لالاه ، ومنشك وزيرا له ، ثم وقعت فتنة بين طاز
وبين السلطان حسن أدت إلى أن أمسكوه وسجنوه في قاعة صغيرة ، وكانت مدة سلطنته هذه ثلات سنين وتسعة شهور واثنى عشر يوما ثم ولوا أخاه صالحا ، ولقبوه الملك الصالح ، واستقر شيخون أتابك العساكر . ثم بعد ذلك اتفق جمهور الأمراء مع شيخون - وكان الأمير طاز مسافرا يتصيد فى البحيرة - على خلع السلطان الملك الصالح ، وإعادة أخيه حسن إلى السلطنة أولا ، فخلعوه والزموة بيته ، فتكون مدة سلطنته ثلات سنين وثلاثة أشهر وأربعة أيام ثم ولوا السلطان الملك الناصر حسن ، وأعادوه إلى سلطنته أولا - يوم الإثنين الثاني من شوال من سنة خمس وخمسين .
[ وسبعمائة ]، واستمر سلطائا إلى سنة انبنين وستين ثم وقع بينه وبين يلبغ الخاصكى ، وكان السلطان بكوم برا ، فركب على يلبغا في نفر قليل ، وكان يلبغا مستعدا
للقتال ، فولى السلطان ومن معه ، وعدوا النيل بالليل ، وطلع القلعة .
فلما سبح المسبح ركب السلطان ومعه أيدمر الدوادارح ، ولبسا لبس العرب ليتوجها إلى الشام ، فلقيهما بعض المماليك فأنكروا عليهما ، وأحضروهما إلى بيت الأمير شرف الدين بن الازكشى استادار العالية - كان - ، فمسكهما وأحضرهما إلى يلبغا الخاصكى ، فكان أخر العهد بالسلطان ، فلم يعلم له خبر ولاعين ولا أثر ، فكانت مدة سلطنته الثانية ست سنين وسبعة أشهر وعمره يوم قثل بضع وعشرون سنة ، وكان أشقر أنمش ثم ولوا محمد بن الملك المظقر حاجى بن الملك الناصر محمد بن قلاون ، ولقبوه الملك المنصور ، وكان عمره إذ ذاك ست عشرة سنة ، واستبد بالأمر يلبغا الخاصكى هو وطيبغا الطويل ، ثم إنه بلغ يلبغا عن هذا السلطان أنه يدخل بين نساء الأمراء ، ويبيع كعكا فى زنبيل ، ويأخذ تمنه منهن ، ويعمل مكاريا للجوار ، ويفسق بالحريم ، ويترك الصلاة ويجلس على كرسي الملك وهو جنب ، فخلعه يلبغا لأجل ذلك ، وسجنه داخل الدور السلطانية ثم ولوا شعبان ارن حسين [بن] الناصر محمد ، ولقبوه بالملك الأشرف ، وعمره عشرسنين ف سنة أربع وستين وسبعمائة ، واستمرت
الحال إلى سنة ثمان وسبعين وسبعمائة ، ثم إن الأشرف توجه إلى الحجاز الشريف ، وجرى عليه ما جرى إلى أن قتل في هذه السنة .
অজানা পৃষ্ঠা