সওত আল-আকমাক: দর্শন ও মনস্তত্ত্বে পাঠ ও গবেষণা
صوت الأعماق: قراءات ودراسات في الفلسفة والنفس
জনগুলি
الذي يرى كل محتوى العقل مكتسبا من عالم الخبرة ولا يعترف بشيء فطري متأصل في العقل منذ البداية باستثناء الآليات العامة للتعلم. ومن ثم فقد كان هناك مجال كبير لتأثير اللغة والثقافة في صوغ طرق التفكير.
على أنه في العقود التالية على ذلك ارتد البندول بحدة تجاه القطب المضاد - «الطبيعة»
nature . فقد أكد اللغوي الرائد نوام تشومسكي وجود «عموميات لغوية»
linguistic universals
فطرية هي بمثابة أساس عميق مشترك يكمن من تحت الفروق السطحية في اللغات. تزامن ذلك مع رواج الاتجاهات الفطرية في علم الإدراك (المعرفة) متمثلة في «دعوى الوحدات»
modularity
القائلة بأن العقل حائز من الأصل على وحدات فطرية جاهزة هي بمثابة عموميات إدراكية أو معرفية. هكذا تبين أن هناك بنيانا معرفيا ثريا متأصلا ومبيتا منذ البداية، الأمر الذي يضيق من مجال تأثير الثقافة أو اللغة على طريقة إدراكنا للأشياء أو تفكيرنا عنها.
ومثلما هو الحال في كل ديالكتيك ثلاثي فقد أدى الإفراط في التوكيد على البنيان المعرفي ومعالجة المعلومات في السنوات الأخيرة على حساب الثقافة إلى ردود أفعال حتى بين بعض مؤسسي علم الإدراك من أمثال جيروم برونر، وأعيدت الثقافة مرة ثانية إلى المشهد وعاد الناس يسألون عن مدى تأثيرها على الإدراك. وإن صح أن شطرا كبيرا من البحث الإمبيريقي يشير إلى أن العقل الإنساني يأتي مجهزا حقا ومزودا بعتاد مسبق يجعل لديه استعدادا لتعلم اللغة، وتمييز الوجوه، وإعراب الكلمات ... إلخ، ويجعل بني الإنسان، من ثم، يفكرون بطرائق متماثلة إلى حد كبير.
غير أن المذهب الفطري المدعم بالشواهد العلمية الحديثة يلقي في بحيرة الإبستمولوجيا بحجر ثقيل. فإذا كانت هذه هي البنية البيولوجية المشتركة لبني البشر فثمة احتمال كبير بأن جوانب معينة من الإدراك البشري هي نتاج تاريخ تطوري فيلوجيني
102
অজানা পৃষ্ঠা