সওত আল-আকমাক: দর্শন ও মনস্তত্ত্বে পাঠ ও গবেষণা
صوت الأعماق: قراءات ودراسات في الفلسفة والنفس
জনগুলি
accompanying properties
للجمال لا توجد إلا حين يكون «الجمال» موجودا؛ وهي عادة سمات شكلية من نوع ما، مثل «التكوين» في التصوير و«التناسب» في النحت والعمارة و«الوحدة» في الموسيقى.
84
ومن الموضوعيين من يرى أن القيمة الجمالية يمكن تعريفها وأن الجمال يمكن تحديده. وهذا التعريف أو التحديد هو في الغالب أيضا صفة شكلية من نوع ما، وغير بعيدة عن «السمات المصاحبة» التي أشرنا إليها للتو، كالنسبة الثابتة بين فقرات العمل الموسيقي أو أجزاء الصور، و«الوحدة العضوية» ... إلخ.
85
على أن جميع النظريات الموضوعية تجد صعوبة كبيرة في تحديد معاييرها بدقة ووضوح يجعلها قابلة للاستخدام عمليا، كما أن الطبيعة الذاتية الصميمة للخبرة الجمالية تقف متحدية كل محاولة لتجاهل البعد الذاتي النسبي للجمال. «النسبية الموضوعية»
Objective Relativism : وبين هذين الطرفين؛ الذاتي النسبي من جهة والموضوعي المطلق من جهة أخرى، هناك نظرية «النسبية الموضوعية» التي تتجنب المضي إلى أي موقف متطرف من هذين، وتحاول السير في طريق وسط بين القيم المطلقة الخيالية في النظرية الموضوعية، والتفصيلات العفوية غير المسئولة في النظرية الذاتية. تذهب هذه النظرة التكاملية إلى أن حكم القيمة يشير إلى الموضوع لا المتحدث. غير أن القيمة ليست مطلقة أبدا بل مرتبطة بالتجربة البشرية؛ وبالتالي فإن اختبار الحكم الجمالي يستلزم الاستجابة الجمالية بالإضافة إلى الاختبار الموضوعي للعمل. غير أن هناك فارقا حقيقيا بين «الذوق السليم» و«الذوق الرديء» أفردت له معايير معينة (يضيق المقام بذكرها) تجعل هناك مجالا لتنمية الذوق وتحسينه وشحذه وإرهافه. وتميز هذه النظرية أيضا بين القيمة التي هي خاصية للموضوع، والقيمة التي هي شعور لدى المدرك الجمالي. وهكذا فهي تتسع للعاملين: الموضوعي والذاتي معا، فالقيمة الجمالية ليست سمة مطلقة أو شعورا مباشرا، وإنما هي صفة للموضوعات تتميز بأنها «إمكان» أو «قوة»
potentiality
على إحداث استجابة جمالية في المشاهد القادر على هذه الاستجابة. فالقيمة الجمالية سمة «علائقية»
relational ، وهي واحدة من السمات التي تنتمي إلى شيء معين نتيجة لما يفعله هذا الشيء عند اتصاله بكائن عضوي بشري، مثلما أن الخبز «مغذ» نظرا لتأثيراته في الجسم. ويبقى الموضوع الجمالي ممتعا «بالقوة» حتى حين لا يتأمله أحد؛ وذلك بفضل سماته الشكلية الموضوعية، مثلما يبقى الخبز مغذيا «بالقوة» حتى حين لا يؤكل؛ وذلك لخصائصه الكيميائية الموضوعية التي يكون بفضلها مغذيا.
অজানা পৃষ্ঠা