وذكر أيضًا اسم الكتاب الثاني "ولما شرعت في ذلك -أي في الكلام عن المنطق -ولزم منه الانجرار إلى نقل نصوص الأئمة في منع النظر في علم الكلام -لما بينهما من التلازم، سميت الكتاب صون المنطق والكلام"
فهل نستطيع أن نفهم من هذا أن كتاب صون المنطق والكلام، هو مجموع هاتين الرسالتين، أو أن السيوطي ضمن كتابه هذا هاتين الرسالتين مع نصوص أخرى أضافها -من المحتمل هذا كثيرا، ومن المحتمل أيضا أن يكون كتاب صون المنطق تصنيفا مستقلا عن هذين الكتابين.
على أنه بالرغم من أن السيوطي لم يذكر اسم هذا الكتاب في مؤلفاته التي بين أيدينا فإنه من المحقق -استنادا على النقد الخارجي والداخلي للنص الذي بين أيدينا -أن كتاب صون المنطق والكلام له أسباب متعددة. أهمها:
أولا: ما ذكره صاحب كشف الظنون -وهو ثبت ثقة في تاريخ الكتاب الإسلامي.
ثانيها: أسلوب الجمع في الكتاب -تسيطر على الكتاب الروح السيوطيه والتأليف جليلة واضحة -روح الجمع وتلخيص الكتب وقد كان هذا أسلوب السيوطي وعمله الذي تميزيه.
ثالثها: أسلوب أهل الحديث -ألف السيوطي صون المنطق والكلام على أسلوب المحدثين. وهذا ظاهر في جميع أجزاء الكتاب.
رابعها: كان كتابة هذا الكتاب ضرورة قصوى اضطر إليها السيوطي
1 / 15