সাওয়াকিক মুহরিকা

ইবনে হাজার হায়তামি d. 974 AH
67

সাওয়াকিক মুহরিকা

الصواعق المحرقة على أهل الرفض والضلال والزندقة

তদারক

عبد الرحمن بن عبد الله التركي وكامل محمد الخراط

প্রকাশক

مؤسسة الرسالة ودار الوطن

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

১৪১৭ AH

প্রকাশনার স্থান

بيروت والرياض

الْوَاجِب إِلَيْهِم بِأَن ينص عَلَيْهِ نصا جليا ينْقل مشتهرا حَتَّى يبلغ الْأمة مَا لَزِمَهُم وَلما لم ينْقل كَذَلِك مَعَ توفر الدَّوَاعِي على نَقله دلّ على أَنه لَا نَص وتوهم أَن عدم تبليغه لعلمه بِأَنَّهُم لَا يأتمرون بأَمْره فَلَا فَائِدَة فِيهِ بَاطِل فَإِن ذَلِك غير مسْقط لوُجُوب التَّبْلِيغ عَلَيْهِ أَلا ترى أَنه بلغ سَائِر التكاليف للآحاد مَعَ الَّذين علم مِنْهُم أَنهم لَا يأتمرون فَلم يسْقط الْعلم بِعَدَمِ ائتمارهم التَّبْلِيغ عَنهُ وَاحْتِمَال أَنه بلغ أَمر الْإِمَامَة سرا وَاحِدًا واثنين وَنقل كَذَلِك لَا يُفِيد لِأَن سَبِيل مثله الشُّهْرَة لصيرورته بِتَعَدُّد التَّبْلِيغ وَكَثْرَة المبلغين أمرا مَشْهُورا إِذْ هُوَ من أهم الْأُمُور لما يتَعَلَّق بِهِ من مصَالح الدّين وَالدُّنْيَا كَمَا مر مَعَ مَا فِيهِ من دفع مَا قد يتَوَهَّم من إثارة فتْنَة وَاحْتِمَال أَنه بلغه مشتهرا وَلم ينْقل أَو نقل وَلم يشْتَهر فِيمَا بعد عصره بَاطِل أَيْضا إِذْ لَو اشْتهر لَكَانَ سَبيله أَن ينْقل نقل الْفَرَائِض لتوفر الدَّوَاعِي على نقل مهمات الدّين فالشهرة هُنَا لَازِمَة لوُجُود النَّص فَحَيْثُ لَا شهرة لَا نَص بِالْمَعْنَى الْمُتَقَدّم لَا لعَلي وَلَا لغيره فَلَزِمَ من ذَلِك بطلَان مَا نَقله الشِّيعَة وَغَيرهم من الأكاذيب وسودوا بِهِ أوراقهم من نَحْو خبر أَنْت الْخَلِيفَة من بعدِي وَخبر سلمُوا على عَليّ بإمرة الْمُؤمنِينَ وَغير ذَلِك مِمَّا يَأْتِي إِذْ لَا وجود لما نقلوه فضلا عَن اشتهاره كَيفَ وَمَا نقلوه لم يبلغ مبلغ الْآحَاد المطعون فِيهَا إِذْ لم يصل علمه لأئمة الحَدِيث المثابرين على التنقيب عَنهُ كَمَا اتَّصل

1 / 72