فلم يعره كبير التفات.
وعاد الخادم بعد فترة يقول: إن سيدة على التليفون تسأل عنك، وأظنها السيدة الأولى.
فنهض همام إلى التليفون وآخر ما في ذهنه أن المتكلمة هي فتاة ذلك الصباح، وقال بغير اكتراث: من المتكلم؟
قال صوت كصوت الفتاة بعد التحريف المعهود في أداء التليفون: ألا تعرفني؟
قال: عرفتك الآن، أنت سارة ولا ريب!
ولم يلاحظ هو ولا لاحظت هي أنه حذف اللقب وخاطبها باسمها كما يتخاطب الأصدقاء الأقدمون!
قالت: أوكنت تنتظر هذه المحادثة؟
قال: لا أزعم أنني كنت أنتظرها، ولكني أحسب أنني كنت أتمناها!
قالت: إذن هل تحب أن أراك الليلة في دار الصور المتحركة ...؟
قال: بل أحب أن نلتقي على انفراد، فذلك أروح وأسلم.
অজানা পৃষ্ঠা