সাকিফা
السقيفة وفدك
জনগুলি
كان رسول الله (صلى الله عليه وآله)، يقول: المرء يحفظ في ولده، سرعان ما أحدثتم، وعجلان ما أتيتم، ألأن مات رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمتم دينه، ها إن موته لعمري خطب جليل استوسع وهنه، واستبهم فتقه، وفقد راتقه، وأظلمت الأرض له، وخشعت الجبال، وأكدت الآمال، أضيع بعده الحريم، وهتكت الحرمة، واذيلت المصونة، وتلك نازلة أعلن بها كتاب الله قبل موته، وانبأكم بها قبل وفاته، فقال: وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا، وسيجزي الله الشاكرين (1) أيها بني قيلة، اهتضم تراث أبي، وأنتم بمرأى ومسمع، تبلغكم الدعوة، ويشملكم الصوت، وفيكم العدة والعدد، ولكم الدار والجنن، وأنتم نخبة الله التي انتخب، وخيرته التي اختار، باديتم العرب وبادهتم الأمور، وكافحتم البهم حتى دارت بكم رحى الاسلام، ودر حلبه، وخبت نيران الحرب، وسكنت فورة الشرك، وهدأت دعوة الهرج، واستوثق نظام الدين، أفتأخرتم بعد الأقدام، ونكصتم بعد الشدة، وجبنتم بعد الشجاعة، عن قوم نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم، فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون (2) .
ألا وقد أرى ان قد أخلدتم الى الخفض، وركنتم الى الدعة، فجحدتم الذي وعيتم، وسغتم الذي سوغتم، وإن تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعا فإن الله لغني حميد (3) ألا وقد قلت لكم ما قلت على معرفة مني بالخذلة التي خامرتكم، وهور القناة، وضعف اليقين، فدونكموها فاحتووها مدبرة الظهر، ناقبة الخف، باقية العار، موسومة الشعار، موصولة بنار الله الموقدة التي تطلع على الأفئدة
পৃষ্ঠা ১০০