المخطوطات ونقلها الى اميركة حيث استقر بها المقام في مكتبة جامعة برنستن (1).
ومهما يكن من أمر فالتراث الفكري العربي منذ القرن السابع الهجري كان موضع نهب وحرق وتدمير وابادة وتمزيق نفر من أذناب الغرب وشياطينه.
أجل اننا نقرأ اسماء الآلاف من العلماء والرواة والأدباء ولا نجد بين أيدينا شيئا من آثارهم، كما اننا نطالع أسماء لكثير من التصانيف والموسوعات ولا أثر لها في خزائن الكتب ومنهم على سبيل المثال، أبي بكر احمد بن عبد العزيز الجوهري البصري البغدادي فقد كان كثير العلم والرواية والأديب. وصاحب مدرسة ومكتبة وحوزة في البصرة وبغداد ... يجتمع اليه الأدباء والمحدثون وينقلوا ويسجلوا ما يمليه عليهم، او يستمع الى قراءة كتبه ومؤلفاته سنين طويلة ...
ولا بد لعالم كهذا تصانيف وكتب ورسائل جمة ... غير أن لم يحفظ التاريخ لنا منه كتاب ولا رسالة ولا ورقة ... مع العلم كما سنوقفك عليه من أن مؤلفاته كانت متداولة وموجودة الى القرن السابع الهجري، وموضع عناية المحققين، والمصنفين، بحيث اتخذوها من المراجع الهامة، وحسبوها من المصادر الاسلامية او الأدبية الحية. قال عز الدين ابن ابي الحديد عنه: وأبو بكر الجوهري هذا عالم محدث، كثير الأدب، ثقة، ورع، اثنى عليه المحدثون، ورووا عنه مصنفاته (2).
إن هذه الجملة على أختصارها ان دلت على شيء فانما تدل على وجود مصنفات لأبي بكر الجوهري ... في شتى المواضيع ومختلف البحوث ... غير أن التاريخ لم يحتفظ لنا بشيء منها، حتى أن بعضا من المحققين والمتتبعين رغم البحث والتتبع في كافة مظان خزائن المخطوطات العربية أعلن ان كثيرا من الكتب التي اصبحت
পৃষ্ঠা ১০