48

وكان على صخور الشاطئ بين جذوع شجرة بلوط عتيقة معقدة مدخل ضيق تغطيه إلا قلة من الحشائش والأكلاء.

فسأل شافروف وكان لا يعرف هذه الناحية: «ما هذا؟»

فأجاب إيفانوف: «غار.» «أي نوع من الغيران هذا؟» - «علم هذا عند الشيطان! على أنهم يقولون إنه كان في وقت من الأوقات مثوى نفر من مزيفي النقود قبض عليهم جميعا كما هي العادة. أعمال خطرة أليس كذلك؟»

فقال نوفيكوف: «أظنك تود أن تضرب على هذا القالب وأن تزيف قطعا من فئة العشرين كوبيك؟»

فقال إيفانوف: «كوبيك؟ كلا! الروبلات يا صديقي الروبلات!»

فهمهم سارودين وهز كتفيه وكان لا يحب إيفانوف ولا يفهم نكاته.

وعاد إيفانوف إلى قصته فقال: «نعم قبضوا عليهم جميعا وامتلأ الغار ثم تداعى على الأيام وليس يغشاه الآن أحد. بيد أنه مكان لذيذ.»

فصاحت ليدا: «لذيذ؟ أحسبه كذلك.»

وقال يوري: «فكتور سرجفتش. هلم إليه إنك أحد الشجعان المغاوير.»

فسأله سارودين وقد ارتبك: «لماذا؟»

অজানা পৃষ্ঠা