نحو الذي يتلو ما وصفنا أن نبين ما يرى من اختلاف حركة الشمس، فنقول: إن جميع الحركات الفلكية مستديرة باستواء بالطبيعة. ولذلك نقول: إن ما يرى من اختلاف حركة الشمس على غير الحقيقة، وإن حركة الشمس، لو كانت في فلك مركزه هو مركز العالم الذي منظر الأبصار منه، لم يكن ليرى لحركتها اختلاف. وإذا كان هذا هكذا، فإن الاختلاف الذي يرى إنما هو على قدر مخالفة مركز فلكها، الذي عليه تدور، لمركز العالم.
وقد يمكن أن يرى هذا الاختلاف على جهتين: إما أن تكون حركتها على فلك ليس مركزه مركز العالم، وهو خارج عنه، وإما أن تكون حركتها على فلك مركب على فلك آخر مركزه مركز العالم، والفلك المركب هو الذي يسمى فلك التدوير للكوكب.
فإنه يمكن أن يرى على كل واحدة من هاتين الجهتين، في أزمان متساوية، يقطع قسيا مختلفة من فلك البروج الذي <مركزه> مركز العالم.
ونخط لكل واحد من الجهتين مثالا.
ونبدأ فنخط دائرة الفلك الخارج المركز، عليها ا ب ج د ، التي عليها حركة الكوكب الوسطى، ومركزها ه ، وقطرها ا ه د ، وعليه علامة ز منظر الأبصار، الذي هو مركز فلك البروج.
পৃষ্ঠা ৩৫