সানাইস ওয়া মাদারিস হারবিয়্যা ফি আহদ মুহাম্মদ আলি বাশা
الصنائع والمدارس الحربية في عهد محمد علي باشا
জনগুলি
وشيد في بولاق مصنع أكبر اتساعا من مصنع الخرنفش يديره مسيو جومل - موجد قطن مصر وهو منجمها الذهبي - وسمي «فابريقة مالطة» لوجود صناع من المالطيين فيه بكثرة، وفيه ما في مصنع الخرنفش من دواليب الغزل ولواحقها، وآلات تجهيز القطن ، إلا أن قسم النسيج فيه مائتا نول فقط، وأقسامه الصناعية للحدادة والبرادة والخراطة والنجارة لم تعد فقط لإصلاح آلاته، بل أعدت فوق ذلك لإصلاح آلات مصانع الوجهين البحري والقبلي، وفضلا عن ذلك ففي فابريقة مالطة: (1) ورشة نجارة صناعها فرنسيون وأروام تصنع نماذج وأشياء أخرى من الدقة والنفاسة بمكان. (2 و3) ورشتان للخراطة لكل منهما آلة ضخمة يديرها ثمانية ثيران؛ لتتحرك دواليبها، وتتحرك بها صوان وأقلام من الفولاذ للتضليع والتخريم، ومثاقب ومحافر، ومناشير لنشر الخشب والنحاس، ومخارط عديدة. (4) مخرطة كبيرة ومرازب تحركها آلات تدور بواسطة الثيران. (5) مطرقة ومنفاخان تتحرك بآلة تدور بأربعة ثيران. (6) أما المسبك ففيه بعض العيوب، فالأفران ليست محكمة الوضع، والرمل المستعمل ليس مدقوقا دقا كافيا، وفي كثير من الأحيان يفسد العمل؛ لأنهم لا يدعون القوالب تجف الجفاف المطلوب.
وفي هذا المسبك ثمانية أفران موقدة دائما، وعماله مصريون، إلا أن رؤساءه من السوريين.
وبالقرب من فابريقة مالطة ثمانون حانوتا لصنع مراسي المراكب وما يلزم لبناء السفن الحربية. وما يستهلك من الحديد والفحم في هذه المصانع عظيم المقدار جدا. (1-3) فابريقتا إبراهيم أغا والسبتية للغزل
ويشاهد بجوار فابريقة مالطة مصنعان لغزل القطن: أحدهما يسمى فابريقة إبراهيم أغا، والثاني فابريقة السبتية، وفيهما تسعون دولابا للغزل، وستون آلة لتجهيز القطن للمغازل، وليس فيهما ورش للصنائع الأخرى اكتفاء بورش فابريقة مالطة. (1-4) مصنع النسيج وأمشاط الغزل بحي السيدة زينب
وفي حي السيدة زينب أنشئ مصنع لصنع أمشاط الغزل، يخرج في الشهر ثلاثين مجموعة من الأمشاط اللازمة لمعامل الغزل، ويصلح الأمشاط التي أصابها تلف. وفي هذا المصنع قسم للنسيج فيه ثلاثمائة نول وخمسمائة عامل، وهو يخرج في الشهر ألفي ومائتي ثوب طول كل منها اثنتان وثلاثون ذراعا، وعرضه ذراعان. (1-5) مصنع نسيج البركال
وبالقرب من «مبيضة بولاق» أنشئ بناء حسن تم سنة 1833م، ونصب فيه مائة وخمسون نولا للنسيج، منها تسعة تدار بآلة بخارية. والطابق العلوي من هذا البناء خاص بالغزل، والنول الواحد يخرج في الأسبوع أربعة أثواب من الصنف الرقيق المسمى بركالا. والثوب أربعون ذراعا في عرض ذراع ونصف ذراع. وفي هذا المصنع أربعة من الإنكليز يتولون إدارته، ويعلمون المصريين الصنعة. (1-6) المبيضة
ظهرت مبان جديدة بين بولاق وشبرا خططت بذوق سليم، ومن جملتها منازل خلوية، وحظيرة واسعة؛ لتبيض الأثواب فيها بطرق مختلفة. وتطبع أثواب البصمة بواسطة الألواح أو الأسطوانات، ويطبع في الشهر نحو الثمانمائة ثوب من البصمة التي برعت مصر في صنعها، فأقبل عليها الجمهور، وفضلها على الواردة من ألمانيا وإنجلترا؛ بسبب ما تمتاز به من دقة الصنع، ومتانة النسج، وجمال الرسم، وثبات الألوان على كثرة الغسل، فزاحمت وارد البصمة من الخارج حتى قل هذا الوارد.
وشيد أيضا في شبرا شهابية، وشبين، والمحلة الكبرى، والمنصورة مبيضات أخرى، مثل مبيضة القاهرة، والأثواب المعدة للبيع تلمع في هذه المبيضات ثم تطوى، ويباع ثوب البصمة الملون باليد بخمسة وسبعين قرشا، والمبصوم بالآلة بستين قرشا. وتطبع المبيضة المناديل التي تزين النساء بها رءوسهن، وتخرج من هذا الصنف في الشهر نحو الأربعمائة ثوب من الشاش الموصلي «الموسلين»، ويعمل من الثوب الواحد الذي طوله اثنتان وثلاثون ذراعا ستة وعشرون منديلا، تلون وتطبع على ألواح خشب البرازيل أو باليد. ويباع المنديل بستة قروش إلى عشرة حسب جودة نقشه، وبستة عشر قرشا إذا كان ملونا باليد بالألوان القرمزية. (2) بقية مصانع القاهرة (2-1) مصنع الحرير
المنسوجات الحريرية تصنع في مصر منذ الأزمنة القديمة، غير أن محمد علي أراد أن يوسع نطاق هذه الصناعة فغرس ملايين الأشجار من شجرة التوت لتربية دود القز، وكان أول مصنع أنشأه بالقاهرة هو مصنع الحرير بحي الخرنفش، فقد أنشأه سنة 1816م،
1
অজানা পৃষ্ঠা