(1) سورة : المائدة آية رقم : 3 6 - حدثنا إسحاق ، أخبرنا عبدة ، ثنا سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن أنس ، عن مالك بن صعصعة ، قال : حدثنا نبي الله A قال : « بينا أنا بين النائم واليقظان عند البيت إذ أتيت بدابة أبيض ، يقال لها : البراق ، فحملت عليه ، فانطلقنا حتى أتينا السماء الدنيا فاستفتح جبريل ، فقيل : من هذا ؟ ، قال : جبريل . قيل : ومن معك ؟ ، قال : محمد . قالوا : وقد بعث إليه ؟ ، قال : نعم . ففتح لنا » ، فذكر سماء سماء كذلك ، قال : « حتى أتينا السماء السابعة ، فأتيت بإناءين أحدهما خمر والآخر لبن ، فعرضا علي ، فاخترت اللبن ، فقيل لي : أصبت ، أصاب الله بك أمتك على الفطرة (1) ، وفرض علي كل يوم خمسون صلاة ، فأقبلت بها حتى أتيت على موسى فأنبأته فقال : إن أمتك لا يطيقون ذاك ، وإني بلوت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة ، فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك ، فرجعت إلى ربي فحط عني خمسا ، فأتيت على موسى فأنبأته بما حط (2) عني فقال مثل مقالته ، فما زلت بين ربي وبين موسى ، يحط عني خمسا خمسا حتى رجعت بخمس صلوات ، فأتيت على موسى فقال لي مثل مقالته ، فقلت : لقد رجعت إلى ربي حتى لقد استحييت ، لكني أرضى وأسلم ، فلما جاوزت نوديت : إني قد خففت عن عبادي ، وأمضيت فريضتي ، وجعلت بكل حسنة عشر أمثالها »
__________
(1) الفطرة : السنة ، والخلقة الأولى ، والطبيعة السليمة لم تشب بعيب ، ودين الله : الإسلام
পৃষ্ঠা ৯