بسم الله الرحمن الرحيم وعليه التوكل وبه نستعين الحمد لله على ما أنزل إلى رسوله كتابا مباركا ليدبروا آياته وليذكر أولوا الألباب. وأتم به نوره وأخبر أنه ما فرط من شئ في الكتاب.
وبعث الرسول ونصب الأئمة ليبينوا للناس ما نزل من الحكمة و فصل الخطاب. والصلاة والسلام على محمد سيد المرسلين وعترته الهادين إلى الرشد والبر والصواب. الذين من تمسك بهم وبكتاب الله لن يضل أبدا في الدين والدنيا والمعاد والمآب أما بعد فإني لما تتبعت كتب الفقهاء رضوان الله عليهم في صلاة الجمعة حال الغيبة وتصفحت آرائهم فيها وجدتهم مختلفين مفترقين فرقا شتى فمنهم من قال إنها واجبة عينية مطلقا ومنهم من رأى وجوبها تخييريا بينها وبين الظهر مطلقا وبعضهم قال إنها واجبة عينية بشرط الفقيه وقال سلار وابن إدريس لا يجوز فعلها مطلقا ولا يمكن حمل أقوالهم جميعا على الصواب قال أمير المؤمنين وسيد الوصيين علي بن أبي طالب (عليه السلام) ترد على أحدهم القضية في حكم من الأحكام فيحكم فيها برأيه ثم ترد تلك القضية
পৃষ্ঠা ৫৫