مجمع البيان قدس الله سره عند تفسير قوله تعالى وأنها لكبيرة إلا على الخاشعين الخشوع والخضوع والإخبات نظائر وضد الخشوع الاستكبار انتهى كلامه فيجب العياذ بالله من قلب لا يخشع لئلا يستكبر فقد روي عن زين العابدين (عليه السلام) عليه صلوات الله رب العالمين أول ما عصي به الله الكبر معصية إبليس حتى أبى واستكبر وكان من الكافرين وسئل أبو عبد الله (عليه السلام) عن أدنى الإلحاد فقال إن الكبر أدناه وعن عبد الأعلى عن أبي عبد الله (عليه السلام) عن أدنى الإلحاد فقال إن الكبر أدناه وعن عبد الأعلى عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال قلت له ما الكبر فقال أعظم الكبر أن تسفه الحق وتغمض الناس قلت وما سفه الحق قال تجهل الحق وتطعن على أهله وأما العلم فعن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه ثلاثة آية محكمة أو فريضة عادله أو سنة قائمة وما خلاهن فهو فضل وروي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول طلب العلم فريضة على كل مسلم فاطلبوا العلم من مظانه واقتبسوه من أهله فإن تعلمه الله حسنة وطلبه عبادة والمذاكرة به تسبيح والعمل به جهاد وتعليمه من لا يعلمه صدقة وبذله لأهله قربة إلى الله تعالى لأنه معالم الحلال والحرام ومنار سبيل الجنة والمؤنس في الوحشة والصاحب في الغربة والوحدة والمحدث في الخلوة والدليل على السراء والضراء والسلاح على الأعداء والزين عند الأخلاء يرفع الله به أقواما فيجعلهم في الخير قادة تقتبس آثارهم ويهتدي بفعالهم وينتهي إلى آرائهم ترغب الملائكة في خلتهم وبأجنحتها تمسحهم وفي صلاتها تبارك عليهم تستغفر لهم كل رطب ويابس حتى حيتان البحر وهوامه وسباع البر
পৃষ্ঠা ৬০