والسنة ما يراه من دلائله ولا يظن ظان متعرضا معاذ الله للتعريض بأحد أو مراء أو حجاج من أنا وما أنا وما لي وللناس لي عملي ولهم عملهم و كل إليه راجعون ومن رحمته راجون ولكن أجبروا ضميري على إخراج مكنون ما فيه فإن كل إناء يترشح بما فيه ولا حول ولا قوة إلا بالله و توكلت على الله وفوضت أمري إليه الله وحسبني ربي ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم قال بسم الله الرحمن الرحيم الله إني أعوذ بك من علم لا ينفع ومن صلاة لا ترفع ومن دعاء لا يسمع أقول هذا الدعاء ذكره الشيخ ره في المصباح هكذا الله إني أعوذ بك من نفس لا تقنع ومن قلب لا يخشع ومن علم لا ينفع إلى آخر ما ذكره أما القناعة قال في الصحاح القناعة بالفتح الرضا بالقسم وقد قنع بالكسر يقنع قناعة روى صاحب عدة الداعي ره عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال القانع يقنع بما يصيب من الدنيا يقنع بالقليل و يشكر اليسير وينبغي العياذ بالله من نفس لا يقنع لئلا يطمع ما في أيدي الناس ولا ترغب في الدنيا عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال ما أقبح بالمؤمن أن تكون له رغبة تذله وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال بئس العبد عبد له طمع يقوده وبئس العبد عبد له رغبة تذله وعن علي بن الحسين عليهما السلام أنه قال رأيت الخير كله قد اجتمع في قطع الطمع عما في أيدي الناس وعن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال رأس كل خطيئة حب الدنيا وأما الخشوع قال صاحب
পৃষ্ঠা ৫৯