ينقمون مني وقليل من قليل نصروني وأنا القائل ما قال سيدي الصادق عليه التحية والثناء لذة ما في النداء أزال التعب والعناء حتى إذا رأى الفاضل العالم الحكيم ذو الفضل والخلق العظيم جامع المنقول والمعقول حاوي الفروع والأصول الذي وجب صون اسمه عن اللسان لأن مآثره متجاوز عن البيان لا زال ظلال فضله وإفادته ظليلا ممدود أو زلال معرفته وإفاضته جاريا مسكوبا الأحاديث التي وردت في الجمعة وأقول الفقهاء فيها حال الغيبة مما أنا جمعتها وكتبتها فكتب رسالة وجيزة موهمة على تحريمها وعدم جوازها وأرسلها إلى لأتركها وأعرض عنها فلولا ما قرأت مما أوعدني ربي ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيمة أعمى. ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعدا لا عرضت عنها. ولولا ما سمعت من قوله ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه لا غلقت الباب ومنعت الناس أن يدخلوها ولولا ما رأيت أرأيت الذي ينهى عبدا إذا صلى لنهيت الناس أن يصلوها ولكن كل ذلك يمنعني من كل ذلك فأنا إن شاء الله ما دمت حيا مقيمها وأستغفر الله وأتوب إليه بما جهلت وفرطت فيها وأعتذر إلى الفاضل دام فضله بما أحرر على رسالته وأجيب عن كل واحدة من مقالته وقد يخطر ببالي أن الغرض من الرسالة اختباري وإلا أرى عظيما من فضائله أن يفضل على الكتاب
পৃষ্ঠা ৫৮