নামাজ এবং ত্যাগকারীর বিধান
الصلاة وأحكام تاركها
প্রকাশক
مكتبة الثقافة بالمدينة المنورة
সংস্করণের সংখ্যা
.
كأنك تشاهده وهو يفعله، وهكذا فعل الخلفاء الراشدون من بعده.
وقال زيد بن أسلم: كان عمر يخفف القيام والقعود ويتم الركوع والسجود، فأحاديث أنس ﵁ كلها تدل على أن النبي ﷺ كان يطيل الركوع والسجود والاعتدالين زيادة على ما يفعله أكثر الائمة بل كلهم إلاالنادر فأنس أنكر تطويل القيام على ما كان رسول الله ﷺ يفعله. وقال: كانت صلاة رسول الله ﷺ متقاربة يقرب بعضها من بعض وهذا موافق لرواية البراء بن عازب أنها كانت قريبا من السواء فأحاديث الصحابة في هذا الباب يصدق بعضها بعضا.
فصل
وأما قدر قيامه للقراءة فقال أبو برزة الأسلمي: كان النبي ﷺ يصلي الصبح فينصرف الرجل فيعرف جليسه وكان يقرأ في الركعتين أو إحداهما ما بين الستين إلى المئة متفق على صحته.
وفي صحيح مسلم عن عبد الله بن السائب قال: صلى بنا رسول الله ﷺ الصبح بمكة فاستفتح سورة المؤمنين حتى إذا جاء ذكر موسى وهارون أو ذكر عيسى أخذت النبي ﷺ سعلة فركع١.
وفي صحيح مسلم عن قطبة بن مالك: أنه سمع النبي ﷺ يقرأ في الفجر: ﴿وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ﴾ . وربما قال: "ق".
وفي صحيح مسلم أيضا عن جابر بن سمرة أن النبي ﷺ كان يقرأ في الفجر بـ ﴿ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ﴾ ٢. وكانت صلاته بعد تخفيفا، فقوله: وكانت صلاته بعد تخفيفا أي بعد صلاة الصبح أخف من قراءتها، ولم يرد أنه كان بعد ذلك يخفف قراءة الفجر عن ﴿ق﴾، يدل عليه ما رواه مسلم في صحيحه من حديث شعبة عن سماك عن جابر بن سمرة قال: كان النبي ﷺ يقرأ في الظهر بـ ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى﴾، وفي العصر بنحو ذلك، وفي الصبح أطول من ذلك.
_________
١ الآية التي فيها ذكر موسى وهارون هي رقم ٤٥ والآية التي فيها ذكر عيسى هي رقم ٥٠ ولولا السلعة لزاد.
٢ عدد آياتها ٤٥.
1 / 128