Eden Chenk Patin
ولهذه الجمعية فرع في القاهرة رئيسته السيدة فاطمة نعمت راشد.
وتألف بعد ذلك «المجلس الدولي العام للسيدات والاتحاد الدولي العام للمطالبة بحق الاقتراع وللعمل المدني والسياسي للسيدات».
وقد أضافا إلى برنامجهما النسائي مسألة السلام.
أما الاتحاد النسائي الدولي فقد شكل لجنة للسلم تمولها اللجنة الأمريكية المعروفة باسم ليزلي، ويرأسها في الغالب سيدات أمريكيات، وقد صرفت معظم اهتمامها إلى القيام بدعاوة واسعة النطاق في سبيل السلم.
وكانت زيارة بعض كبريات خطيباتها لمصر، وكلهن من أفصح الداعيات إلى السلام، مثل: مسز أشبي، ومدام ملاتير سيلييه، ومدام باكرفون بوس، والآنسة روزا مانوس، وقد كان لنشاطهن وبلاغتهن تأثير كبير في مصر عند زيارتهن لها في سنة 1935.
وفي شهر يوليه سنة 1938 عقد المجلس النسائي الدولي مؤتمرا في مدينة «أدنبره»، أصدر فيه القرارات الآتية: (1)
إن المؤتمر النسائي الدولي الذي يمثل 40 مليون سيدة من سيدات العالم، يود أن يعبر عن الحزن المقرون بالغضب والاشمئزاز الذي يشعر به تجاه ما يعانيه المضطهدون بسبب جنسيتهم أو دينهم أو مذهبهم السياسي في مختلف بلاد العالم، وهو يعتبر هذا الاضطهاد منافيا لجميع مبادئ الإنسانية، مخالفا لاحترام الكرامة البشرية، ويؤثر تأثيرا سيئا في أخلاق من يشهده من شباب الجيل الجديد. (2)
حيث إن الحروب تنشأ عنها في كثير من الأحيان مشاكل اقتصادية، يصعب على الرأي العام غير المطلع فهمها، فيخيل له أن الحرب هي السبيل الوحيدة لحلها، وجب علينا أن نعمل على نشر التعليم الاقتصادي للشباب والشيوخ، وأن نبذل مجهودات عنيفة لإحلال العدل الاقتصادي بين الأمم. (3)
يناشد المؤتمر نساء جميع الأمم ألا يفقدن شجاعتهن، أو يتنازلن عن مثلهن العليا، بل يثابرن على استعمال نفوذهن الفردي والمشترك إلى جانب تلك القوى التي تعمل للسلام والعدل والوئام بين الأمم؛ وبذلك يمنعن انهيار صرح المدنية وتفشي روح الفوضى السياسية والاقتصادية والأدبية في العالم. (4)
অজানা পৃষ্ঠা