সালাহ উদ্দিন আইয়ুবি
صلاح الدين الأيوبي وعصره
জনগুলি
وكان إذا مرض أحد أتباعه أرسل يسأل عنه مرارا ولو كان هو نفسه مريضا. وكان كثير الوداعة في دائرة أسرته، يجالس أولاده ويباسطهم ويضاحكهم لا سيما الصغار منهم. وكان معروفا دائما بالعطف على كل ضعيف لا سيما الشيوخ والنساء والأطفال،
10
فلا غرابة لمن كان مثل ذلك إذا كانت طاعة الناس له طاعة طبيعية يغتصبها بشخصه القوي، وتبذل له حبا بالطبع بغير تكلف. (د)
والرجل العظيم شديد الإحساس دائما، ولو أن إحساسه لا يخرج أعماله عن إرادته وسيطرته، وكل ما يرد في سير العظماء يدل على أنهم كانوا من أشد الناس عاطفة، ولو أنهم كانوا يملكون ناصية تلك العواطف. وقد كان صلاح الدين شديد العاطفة؛ يزيد به الفرح إذا لقي صديقا حتى يبكي، ويزيد به الوجد إذا اهتم لأمر حتى لا يأكل ولا ينام، بل يقضي كل وقته في عمل مستمر، ويملكه السرور أحيانا فتهون عنده الدنيا وما بها، وتهزه الأريحية فيهب كل ماله، وتستهويه ملاهي الرجولة فيقضي في الصيد أياما يشعر بلذة أي لذة في أن يسرح بين المروج ويتردد في وديان الفلاة الفسيحة، ثم يستثيره الطرب الحلال إلى الجمال فيهتز لقول الشاعر إذ يقول أمثال:
وزارني طيف من أهوى على حذر
من الوشاة وداعي الصبح قد هتفا
فكدت أوقظ من حولي به فرحا
وكاد يهتك ستر الحب بي شغفا
ثم انتبهت وآمالي تخيل لي
نيل المنى فاستحالت غبطتي أسفا
অজানা পৃষ্ঠা