فلما سمعت سيدة الملك ذلك الاسم مرة أخرى اقشعر بدنها، ولكنها تمالكت وصبرت لتسمع ما يقوله أخوها فالتفت إلى الجليس وقال: «هو يعدنا بقتل الرجل ويطلب ولاية العهد مكافأة له. فنحن نعده بذلك.»
قال: «وعد أمير المؤمنين يكفي، وقوله حجة، لكن أبا الحسن لا يصدقني فهل تكتب له كلمة؟»
قال: «لا. لا. يكفي أن تقول له ذلك شفاها.»
فقال: «حسنا، سأقول له ذلك، ولكن هناك ...» وسكت وهو يتشاغل بحك لحيته كأنه يكتم أمرا آخر يخاف المجاهرة به.
فقال العاضد: «ولكن هناك ماذا؟ قل.»
قال: «أخاف أن تغضب سيدتي الأميرة لأنها ...» وسكت.
فقالت: «ما الذي يغضبني، كيف عرفت أنه يغضبني؟»
فتبسم وقال: «قد أدركت من حديثك أنك لا تحبين أبا الحسن.»
فابتدرته قائلة: «ولماذا أحبه، وهل هو يتطلب مني ذلك؟»
قال: «لا. لكنه يلتمس التقرب من أمير المؤمنين والتشرف ب ...»
অজানা পৃষ্ঠা