তেহরানের বন্দিনী: ইরানের একটি কারাগারে এক নারীর উত্তরণের গল্প
سجينة طهران: قصة نجاة امرأة داخل أحد السجون الإيرانية
জনগুলি
أثناء رحلاتي اليومية بالدراجة لاحظت أن المراهقين يقضون وقتهم في أحد ملاعب كرة السلة، وكل يوم يجتمعون نحو الخامسة مساء، حيث يلعب الفتية كرة السلة بينما تجلس الفتيات في الظل يثرثرن ويشجعنهم. قررت ذات يوم أن أقترب منهم. كانت نحو خمس عشرة فتاة يجلسن على العشب في مجموعات من اثنتين أو ثلاث. تركت دراجتي بجوار شجرة ودنوت منهن، ولكن بدا أن أحدا لم يلاحظ وجودي. وقعت عيناي على فتاة تجلس بمفردها فوق مائدة رحلات، وجلست بجوارها، فنظرت لي وابتسمت. كان شعرها البني الفاتح الناعم يصل حتى خصرها، وترتدي سروالا أبيض قصيرا، وقميصا أبيض بلا أكمام. بدا وجهها مألوفا، فقدمت نفسي لها، واتسعت عيناها ترحيبا بي. اكتشفنا أننا كنا نذهب إلى نفس المدرسة، ولكنها تكبرني بعامين، ولم نتبادل الحديث من قبل قط. كانت خالتها تملك منزلا صيفيا في الجوار مثلي، وتقضي بعض الوقت هي وأسرتها مع خالتها. كان اسمها جيتا.
أحرز أحد الفتية هدفا، فصفقت الفتيات وهللن، واستدار الفتى ينادي فتاة تجلس بجوارنا: «نيدا، هلا أحضرت لي زجاجة من الكولا؟ أكاد أموت عطشا.»
كان الفتى يبلغ من الطول نحو مائة وستين سنتيمترا، ذا عينين سوداوين تعلوان عظمتي خد قويتين، وشعره الأسود الناعم يتطاير وهو يجري. وقفت نيدا على مضض، ونفضت العشب العالق بسروالها الأبيض. كان شعرها البني الذي يصل إلى كتفيها مدسوسا خلف أذنيها.
نادت نيدا على الفتيات: «من ستأتي معي؟» فانضمت إليها بعض الفتيات، وسرن إلى الجانب الآخر من الشارع الضيق حيث مطعم الوجبات السريعة «موبي ديك».
أشارت جيتا إلى شاب يقف في الجانب الآخر من الملعب. كان طوله نحو مائة وثمانين سنتيمترا، ويزن نحو تسعين كيلوجراما، ويبدو في العشرين من عمره على الأقل. لم تكن الفتاة الشقراء ضئيلة الحجم التي تقف بجواره تصل ولو إلى كتفه. أخبرتني جيتا أن اسمه رامين، وأنه أكثر الرجال الذين رأتهم وسامة.
قالت: «سوف أحظى به يوما ما، إنه لي.»
كانت صديقاتي دوما يماثلنني في العمر، وخبرتي مع الفتيان محدودة؛ لم أفكر يوما في أن «أحظى» بفتى.
ارتفع صوت من خلفنا: «مرحبا جيتا. ألن تعرفينا بصديقتك الجديدة؟»
كانت هذه نيدا، وقدمتنا جيتا إحدانا للأخرى. اكتشفت أن نيدا لها ابنة عم أعرفها جيدا، فهي تذهب إلى نفس مدرستنا. وفي نهاية حديثنا، دعتني نيدا إلى حفل عيد ميلادها في اليوم التالي. •••
كان لدي الفستان المناسب لحفل عيد ميلاد نيدا، فمنذ بضعة أشهر كانت أمي قد قررت أن تطلب بعض الملابس لنفسها من أحد الكتالوجات الألمانية، وعرضت علي أن تطلب لي بعض الملابس معها. اخترت فستانا أبيض ليس باهظ الثمن ولكنه جميل. كانت فتحة عنقه كبيرة، وقماشه حريري خفيف. كانت خطة حفل عيد ميلاد نيدا تقتضي أن نذهب للسباحة أولا، ثم نذهب إلى منزلها لتناول العشاء والرقص، وطلبت مني جيتا أن أرتدي ثوب السباحة تحت ملابسي العادية، وأن أحضر فستاني معي.
অজানা পৃষ্ঠা