তেহরানের বন্দিনী: ইরানের একটি কারাগারে এক নারীর উত্তরণের গল্প
سجينة طهران: قصة نجاة امرأة داخل أحد السجون الإيرانية
জনগুলি
ملأت الصرخات الممزوجة بالألم المكان من حولي. كانت صرخات قوية عميقة بائسة تخترق جسدي وتملأ كل خلية فيه. كان الرجل المسكين يمزق، وتحول العالم إلى لوح من الرصاص يجثم بثقله على صدري.
كان وقع السوط المدوي يشق الفراغ، فيصرخ الرجل، ثم تأتي لحظة من الصمت، ثم تعاد الكرة مرة أخرى.
وبعد مرور بضع دقائق سأل أحدهم الرجل هل هو على استعداد للكلام، فأجاب بالنفي، فبدأ فاصل آخر من الجلد بالسياط. ومع أن يدي كانتا مقيدتين، فقد حاولت أن أغطي أذني بذراعي كي لا أسمع الصرخات، ولكن الأمر لم يجد نفعا، واستمر الأمر ضربة وراء ضربة وصرخة بعد صرخة.
في النهاية صاح الرجل الذي يخضع للتعذيب: «أرجوكم توقفوا، سوف أتحدث.» فتوقف الضرب.
كل ما كان يشغل بالي أني قررت ألا أخبرهم بأي اسم. لست ضعيفة أو عاجزة، وسوف أخوض الحرب للنهاية.
ارتفع صوت الرجل الذي كان يمارس جلسة التعذيب السابقة: «مارينا، كيف حالك؟ أخبرني علي بكل شيء عنك. لقد أثرت إعجابه، حتى إنه لا يرغب في إلحاق الأذى بك، لكن لا مجال للعواطف في العمل. هل سمعت ذلك الرجل؟ لم يكن يريد إخباري شيئا في بداية الأمر، لكنه فعل أخيرا. لو أنه أخبرني بما أريد معرفته من البداية لأصبح الوضع أفضل كثيرا. والآن هل أنت مستعدة للكلام؟»
أخذت نفسا عميقا وقلت: «كلا.» - «يا للأسف! انهضي!»
أمسك الرجل بالحبل الذي يقيد معصمي وسحبني عدة خطوات، ثم دفعني على الأرض وانتزع العصابة التي تغطي عيني. رأيت رجلا نحيفا ضئيل الحجم ذا شعر بني قصير وشارب، يقف أمامي ويمسك بالعصابة في يده. كان في أوائل الأربعينيات من العمر، يرتدي سروالا بنيا وقميصا أبيض. كانت الغرفة خالية إلا من فراش مكشوف ذي ظهر معدني، وفك هذا الرجل قيد معصمي وقال: «لن تجدي الحبال، بل نحتاج شيئا أقوى.» وأخرج زوجا من الأصفاد من جيبه وقيدني به.
دخل رجل آخر الغرفة، طوله نحو مائة وثمانين سنتيمترا، ووزنه نحو تسعين كيلوجراما، وشعره أسود قصير، ذو لحية سوداء مهذبة، في أواخر العشرينيات من العمر.
سأل: «هل تكلمت يا حامد؟» - «كلا، إنها عنيدة للغاية، ولكن لا تقلق، فسوف تفعل قريبا.»
অজানা পৃষ্ঠা