তেহরানের বন্দিনী: ইরানের একটি কারাগারে এক নারীর উত্তরণের গল্প
سجينة طهران: قصة نجاة امرأة داخل أحد السجون الإيرانية
জনগুলি
كنت أود أن أخبره بما حدث، ولكنني لم أدر كيف. - «لا يهمني ذلك الأمر. أعلم أنك كنت مرغمة، أليس كذلك؟» - «نعم.» - «أنا أحبك.»
استدرت إليه وقلت: «وأنا أيضا أحبك.»
كانت تلك أول مرة نتصارح بحبنا، فطوقني بذراعيه وتلاقت شفتانا، ولبضع لحظات شعرت بأن «إيفين» لم يعد سوى ذكرى بعيدة؛ ذكرى لا يمكنها أن تبقيني أسيرة لها. •••
وفي تلك الليلة جلسنا جميعا حول مائدة العشاء، وكانت أمي قد أعدت يخنة اللحم بالكرفس، والأرز. في البداية خيم الصمت على الغرفة، فلم يكن يقطعه سوى صوت الملاعق وهي تحتك بالأطباق الخزفية، أو صوت أحدنا يسعل.
قطعت زينيا الصمت بصوتها الدافئ العذب وقالت: «حمدا لله على هطول الأمطار اليوم، فقد ظل الجو جافا فترة طويلة، والمروج ذابلة، ولكنها الآن تبدو أفضل كثيرا.» كانت زينيا امرأة متوسطة الحجم ذات شعر أشقر قصير وعينين داكنتين.
أضاف هوشانج خان، وهو صديق لعائلة زينيا، كان يتناول العشاء معنا: «كلما استمر هطول الأمطار تفتحت الزهور أكثر.»
قبعت سيسي - إحدى القطط الثلاث التي تمتلكها زينيا - تحت المائدة وأخذت تتمسح في ساقي، فربت على رأسها وهي تموء راضية.
تسمرت عينا أبي على طبقه معظم الوقت، لكن بين الحين والآخر كان يدور بنظراته حول المائدة ويستقر بها علي هنيهة. حاولت أن أفهم التعبير المرتسم على وجهه، لكنه كان خاليا من التعبير كالعادة. كان يبدو محطما عند زيارتي في السجن، لكنني الآن عدت وعادت الأمور إلى طبيعتها. ربما من الأيسر للجميع أن يتظاهروا بأن شيئا لم يحدث، وكأنني لم أسجن، لكن هل صمتهم هذا رغبة في حمايتي أم في حماية أنفسهم؟
كانت والدة علي قد صنعت يخنة اللحم بالكرفس والأرز في الليلة التي اغتيل فيها ابنها. كيف يمكنني أن أخبر عائلتي بأمر علي وزواجي منه ووفاته؟ شعرت كأنني ضيفة غريبة لا أحد يهتم لأمرها، وأنها دعيت إلى المنزل من منطلق الشعور بالواجب. عندما تنتهي الزيارة يفترض أن ألقي على الجميع تحية المساء وأعود إلى منزلي، ولكن أي منزل؟ منزل أسرة موسوي؟ أم «إيفين»؟
لم أذق طعم النوم في تلك الليلة، وظللت أراقب الظلال غير المألوفة على الحائط. لقد أنقذني علي مرتين في ليلة اغتياله؛ مرة عندما طرحني أرضا، وأخرى عندما طلب من والده وهو يحتضر أن يعيدني لعائلتي، ولولا دعم السيد موسوي لكنت قضيت بقية حياتي في «إيفين»، أو ربما حدث ما هو أسوأ من ذلك؛ فكما أخبرني السيد موسوي ربما زوجني حامد لأحد أصدقائه، وما كنت لأتمكن من فعل أي شيء حيال ذلك سوى الانتحار.
অজানা পৃষ্ঠা