তেহরানের বন্দিনী: ইরানের একটি কারাগারে এক নারীর উত্তরণের গল্প
سجينة طهران: قصة نجاة امرأة داخل أحد السجون الإيرانية
জনগুলি
سأعود إلى المنزل. أخيرا سأعود إلى المنزل. •••
كان والدا علي وأكرام وطفلها بانتظاري في غرفة صغيرة عند البوابة. ابتسم لي السيد موسوي وقال: «لقد وفيت بوعدي لك، أليس كذلك؟» - «بلى، ولكن كيف تمكنت من ذلك؟» - «لقد تحدثت مع الإمام. كان لاجيفاردي قد سبقني وعارض ذلك الرأي، ولكنني أقنعت الإمام في نهاية الأمر بأن إطلاق سراحك هو عين الصواب.»
توقف قليلا ثم قال: «هل ستذكرينني بالخير؟» - «بالطبع، وماذا عنك؟ كيف ستذكرني؟»
أجاب وهو يمسح دموعه: «ابنة قوية شجاعة.» طلب مني أن أتصل به إذا واجهت أي مشكلة، وأخبرني أنه سيحتفظ بالمال الذي تركه علي باسمي في البنك مدة عام في حال إذا ما غيرت رأيي وقررت أخذه. ومع أنه حاول أن يهون الأمر علي، فقد أوضح لي أنني سأظل ممنوعة من السفر خارج البلاد بضعة أعوام، فهكذا جرت العادة على من يطلق سراحهم من «إيفين».
أخبرت السيد موسوي أن عليا وعدني بأن يساعد سارة، وطلبت منه أن يطلب من محمد الاعتناء بها، ووعدني بأن يفعل.
قال السيد موسوي: «أود أن أقدم لك نصيحة واحدة، لا تذهبي لزيارة كل أسر أصدقائك المسجونين، بل يمكنك أن تكتفي بزيارة أسرة واحدة أو اثنتين فقط. لن يكف حامد عن مراقبتك، وإن أعطيته أدنى سبب كي يلقي القبض عليك مرة أخرى فلن يتردد في ذلك، وإن حدث ذلك فلن أتمكن من مساعدتك مرة أخرى. عليك أن تمكثي في المنزل ولا تلفتي الأنظار إليك.» - «سأبقى في المنزل.»
عرض علي السيد موسوي أن يقلني إلى «لونا بارك» حيث تنتظرني أسرتي، لكنني شكرته على كرمه، وأخبرته أني أفضل السير، فقد كنت بحاجة إلى الهواء النقي وبعض الوقت كي أستعد نفسيا لمقابلة والدي.
كانت «لونا بارك» التي تقع على بعد ميل ونصف من «إيفين» مدينة للملاهي، وقد استولت الحكومة على جزء منها كي تستخدمه ساحة لإيقاف الحافلات التي تقل الزائرين إلى السجن، وعند إطلاق سراح أحد السجناء تنتظره أسرته هناك أيضا.
خرجت من السجن. كان أغرب شعور عرفته أن يصبح بإمكاني العودة إلى المنزل. ما زلت لا أجرؤ على الشعور بالسعادة. هبت في وجهي عاصفة من الرياح المحملة بقطرات المطر، فأعدت ضبط الشادور الأسود الذي أرتديه بإحكام وخطوت بحذر على الدرج المؤدي إلى الشارع الضيق الهادئ، ثم توقفت ورفعت بصري وراقبت السحب وهي تتحرك بفعل الرياح العاصفة، وللحظة ظهرت رقعة صغيرة من السماء الزرقاء. كان منظرا خلابا، ومع أن لون السماء كان باهتا، فإنه كان جميلا مقارنة بدرجات الرمادي المختلفة. تابعت الطريق بعيني، وظهرت سيارة بيضاء عند الناصية. هدأ السائق - رجل في منتصف العمر - من سرعته وحدق إلي، ثم واصل السير. كان جورباي قد تشبعا بالماء، وتجمدت قدماي من شدة البرد.
وقف حارس مسلح فوق أحد أبراج المراقبة يراقب الطريق، فناديته: «من فضلك يا أخي، أين الطريق المؤدي إلى «لونا بارك»؟» فأشار لي إلى الطريق.
অজানা পৃষ্ঠা