তেহরানের বন্দিনী: ইরানের একটি কারাগারে এক নারীর উত্তরণের গল্প
سجينة طهران: قصة نجاة امرأة داخل أحد السجون الإيرانية
জনগুলি
فتح باب الزنزانة، ودخل علي وأغلق الباب خلفه، ثم وقف يحدق إلي بضع ثوان.
وأخيرا قال: «تأخرت كثيرا، لقد ماتت بالأمس أثناء التحقيق.» - «كيف؟» - «قال حامد إنها تطاولت عليه في الرد فصفعها، فسقطت على الأرض وارتطم رأسها بشيء ما. - «يا إلهي! وهل صدقته؟» - «لا يهم هل صدقته أم لا.»
شعرت بحاجة إلى البكاء، لكني لم أستطع أن أبكي؛ وشعرت بحاجة إلى الصراخ، لكني لم أستطع أن أصرخ؛ وشعرت بحاجة إلى أن أوقف الأمور الرهيبة التي تحدث، لكني لم أستطع أن أوقفها.»
جلس علي بجواري.
قال: «لقد حاولت.»
بكيت وقلت: «لم تحاول بما يكفي.»
فغادر المكان. •••
لم يأت علي لرؤيتي خمسة أو ستة أيام قضيت معظمها نائمة يربكني موت مينا. وأخيرا ذات صباح أحضر امرأة شابة تدعى بهار إلى زنزانتي، وكانت تحمل طفلا رضيعا بين ذراعيها. لم يتبادل معي كلمة واحدة، ولكن أعيننا تقابلت، وشعرت أنه يرغب في الحديث معي ، ولكنه غادر المكان في الحال.
كان ابن بهار طفلا جميلا اسمه إحسان، ويبلغ من العمر خمسة شهور. كانت بهار من رشت، وهي مدينة تقع في شمالي إيران بالقرب من شاطئ بحر «قزوين»، في منطقة لا تبعد كثيرا عن منزلنا الصيفي. كان شعرها أسود قصيرا مجعدا، ومع أني استطعت أن ألمح القلق في عينيها فقد كانت تتحرك وتتكلم في ثقة وهدوء. كانت هي وزوجها عضوين في «الفدائيين»، وألقي القبض عليهما في منزلهما، وأرسلا إلى «إيفين»، لكن بهار لم تتعرض للتعذيب أو الجلد أثناء التحقيق.
في تلك الليلة نادى علي اسمي من وراء الباب المغلق، وقبل أن أغادر الزنزانة أمسكت بهار يدي بيديها وأخبرتني أنها واثقة أني سأكون بخير. كانت يداها أكبر من يدي أي امرأة رأيتها في حياتي، وشعرت بدفء ملمسهما في مقابل يدي الباردتين.
অজানা পৃষ্ঠা