তেহরানের বন্দিনী: ইরানের একটি কারাগারে এক নারীর উত্তরণের গল্প
سجينة طهران: قصة نجاة امرأة داخل أحد السجون الإيرانية
জনগুলি
فتحت عيني فوجدت عليا يتحدث مع الطبيب الشيخ الذي كان يرتدي الزي العسكري الكاكي. يمكنني التقاط أنفاسي الآن. كنت في غرفة محاطة بالستائر البيضاء أنام على فراش نظيف مريح وأرتدي وشاحا أبيض وجسدي مغطى بملاءة بيضاء سميكة، وسائل شفاف ينساب من كيس بلاستيكي معلق في خطاف معدني إلى أنبوب شفاف متصل بيدي.
أول من لاحظ أنني أفقت هو الطبيب الشيخ.
قال: «مرحبا مارينا، كيف حالك؟»
لم أتذكر شيئا مما حدث، ولم أدر أين أنا، فأخبرني الطبيب أني أصبت بالجفاف الشديد ونقلت إلى مستشفى السجن، ثم اختفى عبر فرجة صغيرة في الستارة. نظرت إلى علي، فابتسم. - «سأذهب إلى المنزل كي أحضر لك بعض الطعام الذي تطهوه أمي، فطعامها يشفي كل الأسقام. والآن خذي قسطا من الراحة، وسوف أوقظك عندما أعود. هل تريدين أي شيء آخر؟ هل أحضر لك أي شيء من الخارج؟» - «كلا.» - «لماذا لم تخبري أحدا أنك مريضة للغاية هكذا؟» - «الواقع أني لا أعرف ماذا حدث.» - «أخبرت رفيقاتك الأخت مريم أنك تعانين من القيء منذ عدة أيام.»
امتلأت عيناي بالدموع، وقلت: «لطالما عانيت من مشاكل في المعدة، لا جديد في ذلك، ولكن تلك المرة كان الأمر أسوأ قليلا من المعتاد، لكنني لم أكترث. ظننت أن هذه المرة ستمر بسلام كسابقاتها. الكوابيس ونوبات الصداع ... لقد حاولت ...» وبدأ صدري يضيق.
انحنى علي بالقرب مني، واستند بيديه على حافة الفراش وقال: «لا تقلقي، كل شيء على ما يرام، أنت مريضة، وهذا كل ما في الأمر. والآن يمكنك أن تستريحي وستكونين أفضل حالا. خذي نفسا عميقا؛ عميقا جدا.»
فعلت كما طلب مني. - «سوف يعطيك الطبيب دواء منوما، فأنت بحاجة إلى الراحة. لن تعاني صداعا أو كوابيس بعد الآن.» •••
استيقظت على صوت علي. كان يناديني وهو يحمل وعاء من حساء الدجاج الذي تفوح منه رائحة الليمون. كنت دائما أضيف الليمون لحساء الدجاج في منزلي. أخبرني علي أن الطبيب يؤكد أن الهواء النقي وتغيير المكان مفيد لصحتي، وعرض علي أن يصطحبني في نزهة بالسيارة، فسألته هل يعني خارج أسوار «إيفين»، فأجاب بالإيجاب، وطلب مني أن أنتهي من تناول الحساء كي نذهب.
فور أن انتهيت من تناول طعامي ساعدني كي أجلس في الكرسي المتحرك، وجذب الستارة البيضاء التي تحيط بنا، فاكتشفت أننا في غرفة كبيرة بها العديد من الستائر البيضاء التي تقسمها إلى أجزاء. اثنتان من تلك الستائر كانتا مفتوحتين وخلفهما فراشان، أحدهما خال والآخر ترقد عليه فتاة في مثل عمري تقريبا ترتدي غطاء رأس أزرق داكنا، وتغطي جسدها بملاءة بيضاء سميكة، ولم تكن بالغرفة نوافذ. دفعني علي بالكرسي المتحرك عبر الباب، واجتزنا ممرا ضيقا، ومرة أخرى لم يضع على عيني العصابة، وفتح بابا فبهرتني حدة ضوء الشمس في العالم الخارجي، وأخذ يدفع الكرسي نزولا على منصة منحدرة.
بدت السماء كبحر مقلوب؛ موجات من السحب مكسوة بالزبد تطفو فوق الأفق. مررنا ببعض الفتيات معصوبات الأعين يرتدين الشادور الأزرق الداكن ويتبعن رجلا من الحرس الثوري في طابور واحد، وكل منهن تتشبث بشادور الفتاة التي تسبقها، والحارس الذي يقودهن يمسك حبلا في يده ربط طرفه بالقيد الذي يكبل يد أولاهن ساحبا إياها والأخريات يتبعنها. منذ بضعة أيام كنت مثلهن، ولكنني الآن أتمتع بحماية علي، وأوضاعي تغيرت. شعرت بالخجل، فقد خنتهن، لقد خنت الجميع.
অজানা পৃষ্ঠা