اللهم صل على محمد وآله، وألهمنا معرفة فضله وإجلال حرمته والتحفظ مما حظرت فيه وأعنا على صيامه بكف الجوارح عن معاصيك، واستعمالها فيه بما يرضيك حتى لا نصغي بأسماعنا إلى لغو، ولا نسرع بأبصارنا إلى لهو، وحتى لا نبسط أيدينا إلى محظور، ولا نخطو بأقدامنا إلى محجور، وحتى لا تعي بطوننا إلا ما أحللت، ولا تنطق ألسنتنا إلا بما مثلت ولا نتكلف إلا ما يدني من ثوابك، ولا نتعاطى إلا الذي يقي من عقابك، ثم خلص ذلك كله من رئآء المرائين وسمعة المسمعين، لا نشرك فيه أحدا دونك، ولا نبتغي فيه مرادا سواك. أللهم صل على محمد وآله، وقفنا فيه على مواقيت الصلوات الخمس بحدودها التي حددت، وفروضها التي فرضت ووظائفها التي وظفت، وأوقاتها التي وقت، وأنزلنا فيها منزلة المصيبين لمنازلها الحافظين لاركانها المؤدين لها في أوقاتها على ما سنه عبدك ورسولك صلواتك عليه وآله في ركوعها وسجودها وجميع فواضلها على أتم الطهور، وأسبغه وأبين الخشوع وأبلغه، ووفقنا فيه لان نصل أرحامنا بالبر والصلة وأن نتعاهد جيراننا بالافضال والعطية وأن نخلص أموالنا من التبعات، وأن نطهرها بإخراج الزكوات، وأن نراجع من هاجرنا وأن ننصف من ظلمنا وأن نسالم من عادانا حاشا من عودي فيك ولك، فإنه العدو الذي لا نواليه، والحزب الذي لا نصافيه. وأن نتقرب إليك فيه من الاعمال الزاكية بما تطهرنا به من الذنوب، وتعصمنا فيه مما نستأنف من العيوب، حتى لا يورد عليك أحد من ملائكتك إلا دون ما نورد من أبواب الطاعة لك، وأنواع القربة إليك. أللهم إني أسألك بحق هذا الشهر، وبحق من تعبد لك فيه من ابتدائه إلى وقت فنائه من ملك قربته أو نبي أرسلته أو عبد صالح اختصصته أن تصلي على محمد وآله، وأهلنا فيه لما وعدت أولياءك من كرامتك، وأوجب لنا فيه ما أوجبت لاهل المبالغة في طاعتك، واجعلنا في نظم من استحق الرفيع الاعلى برحمتك. أللهم صل على محمد وآله، وجنبنا الالحاد في توحيدك والتقصير في تمجيدك والشك في دينك والعمى عن سبيلك والاغفال لحرمتك، والانخداع لعدوك الشيطان الرجيم.
পৃষ্ঠা ৮১