أللهم إني أعوذ بك من نار تغلظت بها على من عصاك، وتوعدت بها من صدف عن رضاك، ومن نار نورها ظلمة وهينها أليم، وبعيدها قريب، ومن نار يأكل بعضها بعض، ويصول بعضها على بعض، ومن نار تذر العظام رميما، وتسقي أهلها حميما، ومن نار لا تبقي على من تضرع إليها، ولا ترحم من استعطفها، ولا تقدر على التخفيف عمن خشع لها واستسلم إليها، تلقى سكانها بأحر ما لديها من أليم النكال وشديد الوبال، وأعوذ بك من عقاربها الفاغرة أفواهها، وحياتها الصالقة بأنيابها، وشرابها الذي يقطع أمعاء وأفئدة سكانها، وينزع قلوبهم، وأستهديك لما باعد منها وأخر عنها. أللهم صل على محمد وآله وأجرني منها بفضل رحمتك، وأقلني عثراتي بحسن إقالتك، ولا تخذلني يا خير المجيرين، إنك تقي الكريهة، وتعطي الحسنة، وتفعل ما تريد وأنت على كل شيء قدير. أللهم صل على محمد وآله، إذا ذكر الابرار، وصل على محمد وآله ما اختلف الليل والنهار صلاة لا ينقطع مددها، ولا يحصى عددها صلاة تشحن الهوآء، وتملا الارض والسماء. صلى الله عليه حتى يرضى، وصلى الله عليه وآله بعد الرضا صلاة لا حد لها ولا منتهى يا أرحم الراحمين.
পৃষ্ঠা ৬২