134

সাহিবি

الصاحبي في فقه اللغة

প্রকাশক

محمد علي بيضون

সংস্করণের সংখ্যা

الطبعة الأولى ١٤١٨هـ

প্রকাশনার বছর

١٩٩٧م

كقوله جلّ ثناؤه: ﴿لَوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ﴾ ١ المعنى: اتخذوا من دونه آلهة لا يأتونَ عليهم بسلطان بين. و"التمني" قولك: "وَدِدتكَ عندنا" وقوله٢: وَدِدتُ وما تُغني الوَدَادَةُ أنني ... بما في ضمير الحاجِبيَّة عالِمُ قال قوم: مِن الأخبار، لأن معناه "ليس" إذا قال القائل: "لَيْتَ لي مالًا" فمعناه: ليس لي مالٌ. وآخرون يقولون: لو كان خبرًا لجاز تصديق قائله أو تكذيبه، وأهل العربية مختلفون فيه على هذين الوجهين. أما "التعجب" فتفضيل شخص من الأشخاص أو غيره على أضرابه بوصف. كقولك: ما أحسَنَ زيدًا. وفي كتاب الله جلّ ثناؤه: ﴿قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ﴾ ٣ وكذلك قوله جلّ ثناؤه: ﴿فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ﴾ ٤ وقد قيل: إنّ معنى هذا: "ما الذي صَبَّرهم". وآخرون يقولون: "ما أصبرَهم: ما أجرأهم". قال وسمعت أعرابيًّا يقول لآخر: ما أصبرك على الله، أي ما أجرأك عليه. باب الخطاب بلفظ المذكر أو لجماعة الذُّكران: إذا جاء الخطاب بلفظ مذكّر ولم يُنَصَّ فيه على ذِكر الرجال فإنّ ذلك الخطاب شامل للذُكران والإناث. كقوله جلّ ثناؤه: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ﴾ ٥. كذا تَعْرف العرب هذا. فإن قال القائل: "هذا لقوم من بني فلان" فقد ذهب أكثرُ أهل اللغة إلى أن "القوم" للرجال دون النساء، فسمعت عليَّ بن إبراهيم يقول، سمعت ثعلبًا يقول: يقال: "امُرُؤُ، وامْرَءان، وقوم" و"امرأة. وامْرأتان. ونِسْوَة". وسمعت عليًّا يقول: سمعت المفسّر يقول: سمعت عبد الله بن مُسْلم يقول: القوم للرجال دون النساء، ثم يخالطهم النساء فيقال:

١ سورة الكهف، الآية: ١٥. ٢ ديوان كثير عزة: ١٩٩. ٣ سورة عبس، الآية: ١٧. ٤ سورة البقرة، الآية: ١٧٥. ٥ سورة البقرة، الآية: ٤٣.

1 / 141