- وردا على من زعم أن الزيدية يحكمون بضلال الذين تقدموا على الإمام علي، وأنهم كانوا سبب القتل بين أمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ قال الإمام عبد الله بن حمزة: «إن هذه الدعوى على الزيدية غير صحيحة، ولا مستمرة، لأنها لا تزعم في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنهم ضلوا وأضلوا؛ فكيف يعتقدون ذلك فيهم وهم خيار الأمة؟! وبهم أعز الله دينه، ونصر نبيه صلى الله عليه وآله وسلم، وهم حماة شرع الإسلام، وبدور الظلام، فجزاهم الله عنا وعن الإسلام خيرا، وما سبب القتل والقتال بين الأمة إلا الشيطان، واتباع الهوى، وغلبة حب الدنيا، والله ورسوله والصالحون من أمته وهم صحابته رضي الله عنهم من ذلك أبرياء»(1).
- وقال الإمام يحيى بن حمزة : «إن أحدا من الأئمة وأكابر العترة لم ينقل عنه إكفار ولا تفسيق كما شرحناه أولا ونقلناه»(2).
- وقال: «فأما القول بالتكفير والتفسيق في حق الصحابة، فلم يؤثر عن أحد من أكابر أهل البيت عليهم السلام، وأفاضلهم كما حكيناه وقررناه وهو مردود على ناقله»(3).
- وقال الإمام عز الدين بن الحسن: «أما أكثر أئمتنا وعلمائنا فالظاهر عنهم القول بعدم التفسيق - يعني لمن نفى إمامة الإمام - ولهذا نقل عنهم حسن الثناء على المشايخ المتقدمين على أمير المؤمنين علي عليه السلام، والترضية عنهم والتعظيم العظيم لهم»(4).
পৃষ্ঠা ৬২