وقال العلامة النجري: «وقد كان علي يعظمهم، ويغزو معهم، ويصلي خلفهم، ويأخذ نصيبه من الخمس، ويقول فيهم خيرا، وحينئذ فلا قطع بكون ما فعلوه كبيرة، إذ دليل كونه كبيرة هو السمع، ولا دليل في السمع يدل على ذلك.»
* وقد نظم السيد صارم الدين الوزير موقف الإمام علي شعرا، فقال في قصيدته الشهيرة (البسامة) (1):
وما رأى صرمهم رأيا لأن لهم .... سوابقا وهو بالصبر الجميل حري
أغضى وجامل فاخترنا مجاملة .... وسامح القوم في أمر أتوه فري
وقد تجرم منهم في الذي فعلوا .... وما تعدى إلى سب ولا هذري
وحين رضى رضينا ما ارتضاه لنا .... تجرما ورضا منا على الأثر
فرض عنهم كما رضى أبو حسن .... أو قف عن السب إما كنت ذا حذر
وجاء في (نهج البلاغة): « لله بلاء فلان، فلقد قوم الأود، وداوى العمد، وأقام السنة، وخلف الفتنة، ذهب نقي الثوب ، قليل العيب، أصاب خيرها، وسبق شرها. أدى إلى الله طاعته، واتقاه بحقه، رحل وتركهم في طرق متشعبة لا يهتدي بها الضال، ولا يستيقن المهتدي»(2).
قال ابن أبي الحديد(3): «فلان المكنى عنه عمر بن الخطاب، وقد وجدت النسخة التي بخط الرضي أبي الحسن جامع نهج البلاغة وتحت فلان عمر، وحدثني بذلك فخار بن معد الموسوي الأودي الشاعر، وسألت عنه النقيب أبا جعفر يحيى بن أبي زيد العلوي فقال لي: هو عمر. فقلت له أيثني عليه أمير المؤمنين عليه السلام هذا الثناء؟ فقال: نعم».
পৃষ্ঠা ৪৩