(5) هيت، شخص سيء الأخلاق، نفاه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خارج المدينة؛ لأنه كان يدخل على النساء ويصفهن للرجال، ويعرف بهيت المخنث. ذكره ابن حجر في (الإصابة)(1).
(6) ربيعة بن يزيد السلمي، قال البخاري: له صحبة(2). وقال ابن عبد البر في (الاستيعاب)(3): «كان من النواصب يشتم عليا رضي الله عنه» . فلم لا يعتبر هذا وأمثاله من أعداء أصحاب رسول الله صلى الله علي وآله وسلم، والمذمومين بسبب التطاول عليهم؟!
فالزيدية لا يعتبرون هؤلاء وأمثالهم من الصحابة الذين يتعين احترامهم والثناء عليهم؛ لأن ذلك أمر غير مستساغ، ومخالف لقواعد الجزاء التي أرساها القرآن الكريم، حيث يقول: ?والذين كسبوا السيئات جزاء سيئة بمثلها وترهقهم ذلة ما لهم من الله من عاصم ..? (يونس/27). ولم يستثن أحدا من هذه القاعدة.
ويؤيد هذا ما جاء في بعض الأحديث أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لأصحابه: «أنا فرطكم على الحوض، وليرفعن رجال منكم ثم ليختلجن دوني، فأقول: يا رب أصحابي؟ فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك»(4).
ويؤكده أيضا، ما روي أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال عن شهداء أحد : « هؤلاء أشهد عليهم ». فقال له أبو بكر: ألسنا - يا رسول الله - بإخوانهم، أسلمنا كما أسلموا، وجاهدنا كما جاهدوا؟ فقال له رسول الله: « بلى، ولكن لا أدري ما تحدثون بعدي »(5).
পৃষ্ঠা ৩৫